فتحت شرطة ميانمار النار في مخيم للنازحين داخليًّا في ولاية راخين المضطربة اليوم الأحد، حسبما قال شاهد عيان وأحد المشرعين، مما تسبب في إصابة أربعة أشخاص على الأقل، وفق شاهد العيان. وكانت الشرطة تنفذ عملية لاعتقال شخصين يمتلكان قاربًا ينقل أشخاصًا من أقلية الروهينجا المسلمة، والذي رسا قرب يانجون يوم الجمعة، وفقًا لشاهد العيان وهو رجل عمره 27 عامًا، ويقيم في مخيم "أو ناوك يي" للنازحين داخليًّا. وزعم رجل الشرطة ثان هتاي، من مركز شرطة باوكتاو، أن نحو 35 شرطيًّا في المخيم ومحاطين بالناس. هاجمو القوات برشقها بالحجارة". وقال الشاهد ،مج مج آي، إن الشرطة دخلت المخيم صباح الأحد، وأطلقت النار على أربعة رجال، وأصابت اثنين منهم بجروح خطيرة. وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من قبل موقع أراكان تايمز الإعلامي الذي يغطي شؤون الروهينجا، رجالًا مصابين بجروح تنزف وطلقات رصاص فارغة ، على ما يبدو من مكان الحادث. وقال المشرع المحلي أونج كياو هتوي: "ذهبت الشرطة إلى هناك وبحثت عن المجرمين. ثم أحاط أشخاص من مخيم النازحين برجال الشرطة وهاجموهم بإلقاء الحجارة"، متابعًا "لهذا أمر (رجال الشرطة) هؤلاء الأشخاص بالتراجع ثم أطلقوا النار في الهواء". ولم يفصح ما إذا كانت الشرطة أطلقت النار على الأشخاص المحتشدين. وتحرم ميانمار ذات الأغلبية البوذية الروهينجا من التعليم والرعاية الصحية وحرية الحركة. ولا يسمح لهذه الأقلية بتجاوز مناطق محددة من ولاية راخين التي يقيمون بها بشكل أساسي وتقع في غرب البلاد. وقال منسق الشؤون الإنسانية المقيم التابع للأمم المتحدة كنوت أوستبي في بيان، إنه "قلق للغاية" بشأن تقارير إطلاق النار ، مضيفًا "إن دعونا إلى الهدوء وعدم العنف وضبط النفس". وفي أغسطس 2017، شنت ميانمار حملة عسكرية وحشية ضد الروهينجا في راخين، مما دفع الأمم المتحدة إلى اتهام ميانمار بـ"تعمد الإبادة الجماعية". وأوقفت بنجلاديش يوم الخميس الماضي، برنامج إعادة إلى الوطن يهدف إلى إعادة اللاجئين الروهينجا إلى ميانمار، وذلك بعد رفضهم العودة، كما حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من إعادة الروهينجا إلى ميانمار، قائلة إنه لا يمكن ضمان سلامتهم وحقوقهم.
مشاركة :