أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك أن اللحمة الوطنية التي شاهدها العالم خلال الأيام الثلاثة الماضية تجعل المحب يزداد فرحًا والحاقد يزداد غمًّا وهو يرى الملايين التي توجهت من كل مركز ومحافظة ومنطقة إلى عاصمة البلاد الرياض تعبر عن حزنها وتعازيها لفقدان والدها وقائدها الملك عبدالله رحمه الله، وتخرج في اللحظة نفسها بعد ساعات لتبايع مليكها وقائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف. وأرجع سموه هذه الخصوصية التي لم يشهدها العالم أبدًا إلى معدن الشعب السعودي ومعدن هذه البلاد وتمسكها بكتاب الله وسنة نبيه وتحكيمها للشريعة. وأضاف سموه أن العالم تابع بذهول ودهشة مجريات الأمور في بلادنا فخلال ساعات توفي قائد واستلم قائد والأمور تسير كما هي ولله الحمد في بلادنا ومدننا ومحفظاتنا ومراكزنا وشوارعنا لم يتغير بها أي شيء. وأضاف سموه أن قائد هذه المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو غني عن التعريف وكل منزل بالمملكة في جميع أنحائها يجد له بصمة ومعرفة وهذا يجعلنا مطمئنين ومتفائلين بأن هذه البلاد سائرة إلى الأمام بكل ثقة وإيمان بالله معتمده على شعبها وقوتها المسلحة بجميع أفرعها التي هي قادره على حماية البلاد. وامتدح سموه شعب المملكة الذي هو قادر على تطوير نفسة والأخذ بما فيه خير أمته متمسكًا بثوابته كما ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته للأمة حيث إن هذه الثوابت ستستمر عليها للأبد متمسكين بالشريعة ومحكمين كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حيث إنها أسس هذه الدولة وستبقى عليها. جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح أمس في ديوان إمارة المنطقة أصحاب الفضيلة القضاة ومشايخ البادية وأعيان المنطقة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيره من المواطنين الذين قدموا لأداء واجب العزاء في فقيد الوطن والأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتقديم البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره، متمنيًا سموه أن تكون أيامنا القادمة أيام عمل وجد ونظره إلى الأمام وتفاؤل، مشيرًا إلى أن القادم سيحمل الكثير والكثير لهذه البلاد وأهلها، ولفت سموه إلى أن من جاء لتقديم البيعة قام بواجبه لولي الأمر ثم لوطنه. المزيد من الصور :
مشاركة :