قال صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن بلادنا فقدت قائدًا عظيمًا وملكًا صالحًا وزعيمًا قلَّ وجوده في هذا الزمان، إنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وأضاف سموه سموه «بقدر عظم مصيبتنا بفقد والدنا، إلا أن الله سبحانه وتعالى بعينه الساهرة التي لا تنام وبرحمته التي ملأت أركان عرشه منَّ على هذه البلاد برجال يصدقون ما عاهدوا الله عليه، ولقد منَّ الله سبحانه وتعالى بأن تولى الحكم فيها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». وتابع أمير الباحة قائلًا: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل ليس بغريب على الحكم، فيكاد يكون أكثر شخص مارس الحكم منذ نعومة أظفاره منذ عهد أبيه الملك المؤسس صقر الجزيرة عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله». وقد توسم المؤسس يرحمه الله في الملك سلمان السمات والصفات التي تؤهله أن يكون رجلًا يعتمد عليه، حيث استمرت هذه الثقة في جميع عهود إخوانه ابتداء من الملك سعود ففيصل وخالد وفهد وحتى عهد الملك عبدالله تغمدهم الله بواسع رحمته، فكان مستشارًا وكان خير ساع لهم في كثير من الأمور التي يعرفها الجميع والتي لا يعرفونها. ومضى سموه قائلًا: منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض التي شهدت في عهده خطوات كبيرة وتنمية شاملة جعلت من عاصمة بلادنا الحبيبة مدينة كبرى ومدينة عصرية حديثة. فقد ساهم - حفظه الله - في كثير من المؤسسات الخيرية والتنموية التي يضيق المجال لذكرها في هذه اللحظة ولكن كلها مؤشرات تدل على أن الله سبحانه وتعالى حبانا ملكًا كفؤًا قادرًا بإذن الله على أن يسير بهذه السفينة وبهذا الوطن إلى شواطئ الأمان وأن نتوسم فيه إن شاء الله كل ما فيه خير للبلاد والعباد». جاء ذلك خلال استقبال سموه بعد ظهر أمس جموع المعزين في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - والمبايعين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكًا للبلاد ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا للعهد ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد. وأشار سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان له لمساته الواضحة أثناء توليه وزارة الدفاع، حيث شهدت المملكة أكبر مناورة عسكرية في تاريخها العام الماضي. وقد كانت مناورة ناجحة بلغت سمعتها المجتمع في الداخل والخارج، بأن المملكة تملك قوات على أسس متينة وراسخة بحول الله ثم برجال أوفياء قادرة على أن تكون خير حافظ بعد الله على مقدسات ومقدرات هذه البلاد والعباد. وقال سموه «إننا نتقبل تعازيكم فالمصاب واحد ونتقبل مبايعتكم النابعة من قلوبكم الصادقة والطاهرة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولسمو سيدي الأمير مقرن ولي العهد الرجل العسكري الناجح والإداري الكفؤ ولأخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد». داعيًا الله لهم التوفيق لخدمة دينه وإعلاء كلمته وخدمة مواطني هذه البلاد الكريمة الذين غمروا الأسرة المالكة بحبهم. وأردف سموه « نطبع قبلة على جبين كل مواطن من إخوانه الأسرة المالكة داعين الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه المحبة واللحمة خالصة لوجهه الكريم وأن نكون جميعًا إخوة متحابين في الله وإن شاء الله هذه الأسرة التي حظيت بمحبتكم ستكون قادرة على أن تقوم بكل ما فيه وسعها من أجل إرضاء هذا الوطن ومواطنيه». بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالواحد بن سعود الزهراني قصيدة شعرية تأبينية في وفاة الملك عبدالله ومبايعة للملك سلمان. حضر مراسم التعزية والبيعة مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ووكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد بن مالح الشمري ومحافظو المحافظات ومدير شرطة المنطقة اللواء مسفر الخثعمي، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين وشيوخ القبائل وعدد من المواطنين. المزيد من الصور :
مشاركة :