قال أعضاء في مؤتمر الحوار اليمني أمس الجمعة، إن «الأمانة العامة للمؤتمر أبلغتهم بعدم الحضور إلى مقر الانعقاد حتى إشعار آخر بدءًا من اليوم السبت»، فيما، أكد مصدر دبلوماسي مقرب في مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر لـ»المدينة» أن «بن عمر سيعود غدًا الأحد أو بعد غد الاثنين إلى العاصمة صنعاء، في محاولة لحلحلة الخلافات في لجنة الـ 16 بمؤتمر الحوار الوطني، وأشار المصدر (طلب عدم كشف هويته) إلى أن «المبعوث الأممي أبلغهم قبيل مغادرته إلى نيويورك لتقديم تقريره اليوم السبت إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في اليمن وسير التسوية السياسية، أنه سيحاول العودة الأحد لاستكمال المناقشات في إطار لجنة الـ 16». من جهة أخرى، فشل المبعوث الدولي جمال بن عمر وسفراء الدول الـ10 الراعية للمبادرة الخليجية، في اجتماعات مكثفة عقدها بن عمر قبل مغادرته صنعاء، في تقريب وجهتي النظر بين أعضاء اللجنة المصغرة (لجنة الـ16) المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية في حسم شكل الدولة اليمنية المقبلة من إقليمين شمالي وجنوبي في دولة اتحادية أم من 5 أقاليم، وأكدت مصادر أن خيار (الإقليمين) بات مستبعدًا، وهناك توجه جاد في حال عدم التوافق على 5 أقاليم إلى قيام دولة اتحادية من 21 ولاية (بعدد المحافظات في التقسيم الحالي)، وما هو معمول به في حالة الأقاليم يكون في حالة الولايات، بحيث تمنح كل ولاية كامل الصلاحيات في إدارة شؤونها كمرحلة مؤقتة لمدة 5 سنوات، وبعد أن يعتاد الشارع اليمني على الفيدرالية تتم إعادة توزيع الأقاليم إلى 5 أو 4 أو إقليمين بناء على خطط مدروسة. إلى ذلك، أوضح أعضاء مؤتمر الحوار اليمني لـ»المدينة» أن «الأمانة العامة للحوار كثفت خلال الساعات الماضية، إرسال رسالة مكررة بنفس المضمون على أرقام الهواتف للأعضاء تبلغهم بعدم الحضور إلى مؤتمر الحوار حتى يتم إبلاغهم في موعد غير محدد»، وحول خلفيات الإجراء وصلته بأعمال اللجان والتقارير الختامية المتعثرة في بعضها، قال أعضاء، إن «الصورة لديهم غير واضحة حتى الآن، والصورة ضبابية إلى حد كبير فيما يتعلق بأعمال ومصير الجلسة الختامية المؤجلة عن موعدها المحدد بشهر كامل حتى الآن». فيما قال أمين عام مؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إن «أعضاء الفرق التي أنهت تقاريرها، سيمنحون إجازة مدفوعة الأجر وفقًا لقرار هيئة رئاسة المؤتمر الذي اتخذته الأسبوع الماضي»، وأضاف بن مبارك أن «هذه الإجازة تأتي بعد أن بذل أعضاء الفرق جهودًا مكثفة لإنجاز التقارير في الوقت المحدد»، وأوضح أن «الرسالة الهاتفية وجهت لأعضاء الفرق التي سلمت تقاريرها خلال الأيام الماضية»، وكانت 4 فرق عمل من 9 سلمت تقاريرها، هي فرق (استقلالية الهيئات والتنمية والجيش والأمن والحقوق والحريات) حيث أنهت تقاريرها، وبقية الفرق الـ5 الأخرى مطالبة بإنجاز أعمالها خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك استعدادا لعقد الجلسة العامة النهائية. من جهتهم، فكك خبراء متفجرات ليلة أمس، عبوة ناسفة زرعت بالقرب من منزل مدير دائرة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء مجاهد حسين غشيم. وقال محمد مجاهد غشيم، الذي عمل مدير الاستخبارات العسكرية في عهد نظام الرئيس السابق صالح، إن «عبوة ناسفة كادت تنفجر قبل وصول والده إلى المنزل بدقائق عائدًا من حفل زفاف لأحد أقاربه»، وأضاف «فككت الشرطة العبوة الناسفة بعد ان أخلت المنطقة واتصلت بوالدي بتغيير طريق عودته إلى المنزل، خوفًا من محاولة استهداف أخرى»، وعيّن غشيم ضمن تغييرات في قادة الجيش التي شهدتها البلاد ملحقًا عسكريًا في السفارة اليمنية بالسودان، وتشهد اليمن اضطرابات أمنية، وعمليات اغتيالات منظمة ضد قادة عسكريين وأمنيين في مدن وبلدات عدن في البلاد. من جهته، كشف مصدر أمني يمني لـ»المدينة» عن انفجارين متتابعين، في شارع الرباط وسط العاصمة صنعاء، كان الانفجار الأول ناتجا عن قنبلة صوتية، بينما الانفجار الثاني سببه عبوة ناسفة مؤقتة، تم تفجيرها عن بعد بالريموت كنترول، حيث وقع الانفجار الأول وانتظر المفجر حتى تجمع المواطنون حول موقع انفجار القنبلة الصوتية ليتم تفجير العبوة، وذلك بعد ساعات من هجوم مسلحين مجهولين على مقر جهاز الأمن السياسي «المخابرات» عبر إطلاق صاروخ (لو) من منطقة قريبة من الشارع العام المقابل لبوابة الأمن السياسي، دون تسجيل أي إصابات، فيما قال مصدر عسكري، إن «عدد الجرحى جرّاء الانفجارين وصل إلى 30 جريحًا، 3 منهم حالتهم خطيرة»، وأشار المصدر إلى أن «القنبلتين كانتا موضوعتين في أكياس قمامة في موقعين متفرقين بحي الرباط السكني، والتحقيقات بشأن الحادثة ما زالت جارية لمعرفة مرتكبيها ومن يقف وراءها»، وبحسب شهود عيان، فإن «موكبًا مكونًا من 3 سيارات لم يُحدد صاحبه، مرَّ من موقع الحادثة قبل دقائق من وقوعها».
مشاركة :