افتُتِحَت أمس مزرعة الزاهية الذكية في فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بخورفكان ضمن مشتل الزاهية الزراعي العضوي، بحضورِ الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بخورفكان، وشيون يونج ووك القنصل العام لجمهورية كوريا بدبي، وشانج جيو هوانج المدير التنفيذي لشركة الاتصالات الكورية، والشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعدد من طلاب المدينة ومسؤوليها. وقبيل افتتاح المزرعة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وشركة الاتصالات الكورية، وألقت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، كلمة أشادت فيها بأبرز محطات التعاون مع الأصدقاء في جمهورية كوريا لتحسين ظروف حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن ثم تمكينهم من خلال توظيف التكنولوجيا والمبتكرات الحديثة والاستفادة منها إلى أقصى مدى لتحقيق هذا الهدف، والعمل في الوقت ذاته على إيجاد المزيد من الوظائف الثابتة المستقرة والمستدامة والقابلة للتطور لضمان استقلاليتهم ومشاركتهم الفاعلة في حياة مجتمعاتهم.وأكدت أن المزرعة مشروع طموح، يعد الأول من نوعه في الإمارات والمنطقة، ويعتبر بكل المقاييس نقلة جديدة في استخدام تقنيات جديدة في المزارع الذكية، الهدف منه هو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصادياً. وأشادت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وحرصه على أن تكون الإمارة الباسمة منارة علم وثقافة وحضارة في كل المجالات. وقالت: هذه التوجيهات كانت الدافع لنا، للعمل على بلورة رؤية مدينتنا بأن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة، تعمل بكل جد وإخلاص على مناصرتهم واحتوائهم وتمكينهم بالتعليم والتأهيل والتوظيف.وفي ختام كلمتها، حيّت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، طلاب المدينة الذين أبدوا استعدادهم لتقبل وتفهم التغيرات في بيئة العمل وكل التطورات التي شهدتها مزرعة الزاهية الذكية منذ بداية عملها وحتى غدت اليوم مزرعة ذكية هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات والمنطقة. ألقى بعدها شانج جيو هوانج، كلمة عبّر فيها عن سعادته بافتتاح المزرعة الذكية وترسيخ التعاون مع مدينة الخدمات الإنسانية في إطار مساندة الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وفي مختلف المجالات. وأعرب شيون يونج ووك، عن أمله في نجاح المزرعة الذكية بتحقيق أهدافها وإتاحة الفرص المناسبة أمام الطلاب ذوي الإعاقة للعمل والاندماج في المجتمع.وتُعتبر التقنية المستخدمة في المزرعة، هي الأولى من نوعها في الإمارات من حيث المواد المستخدمة في الإنشاء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المُقدَّمة من شركة الاتصالات الكورية القادرة على جمع بيانات كبيرة من خلال تتبع دورة الحياة من البذور إلى الحصاد، بالإضافة إلى تقنية (AIRGAP) التي تمثل ثورة في هذا المجال وهي عبارة عن رقاقة مكونة من 3 طبقات يبلغ سُمكها 5 مم، تضمن عزلاً حرارياً يتراوح من 8 إلى 10 درجات مئوية، مع السماح بوصول نحو 90% من ضوء الشمس، كما تضمن ترتيب تدفق الهواء وتوفير أجواء ذات درجة حرارة منتظمة. مما يجعل تلك التقنيات مجتمعة، بيئة مثالية للزراعة العضوية. ومن أهم أهداف المزرعة توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم في أعمال الزراعة الإنتاجية وإيجاد الحلول لبعض المشاكل كتغير المناخ وضعف الدخل وانخفاض العمالة الزراعية. ومن المتوقع أن تنتج المزرعة، مجموعة من النباتات العطرية خلال المرحلة المقبلة. وخلال جولة في أرجاء المزرعة اطّلع مسؤولو المدينة وشركة الاتصالات الكورية، على خطة سير العمل والمهام التي سيقوم بها الأشخاص ذوو الإعاقة وفق النظام الإلكتروني المتطور، وتعرفوا على أهم أهدافها المتمثلة بتوعية المجتمع بقدرات وإمكانات الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال العمل الزراعي.
مشاركة :