التلفاز.. سحر الصوت والصورة الممتد منذ عقود

  • 11/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: محمد فتحي يعد التلفاز من أهم الاختراعات التي شهدها العالم، وأخذ حيزاً كبيراً من حياة كل الأشخاص؛ فلا نجد منزلاً يخلو منه، وذلك لأنه يعرض العديد من البرامج، الترفيهية، والتعليمية والثقافية ما ساهم في تنمية فكر الكثيرين وتفتحه على أمور مهمّة في الحياة لا غنى عنها. ويعد التلفاز من أقوى الأدوات الدعائية والفكرية التي تمتلكها الدول ويمكن أن تؤثر بها في الوعي والسلوك، بل وحشد الشعوب حول فكرة معينة دون الحاجة لحشدهم في الميادين.مرّ التلفاز بالعديد من المراحل ليصل إلى الحالة التي أصبح عليها الآن. ويعود تاريخ التلفزيون إلى عام 1884 عندما اخترع الألماني بول نبكو قرصاً ميكانيكياً دواراً بفتحات صغيرة منظمة في شكل حلزوني عندما يتم تسليط الضوء عليها يتسرب الضوء من الفتحات ليعطي إحساساً سريعاً بحركة الصور المسجلة على هذا القرص. وفتح قرص نبكو المجال أمام المخترعين للتفكير في إمكانية نقل الصور بطريقة ميكانيكيه عبر الأسلاك إلى مكان آخر. وأصبح هذا القرص هو الأساس الذي قامت عليه التجارب التالية لتطوير تكنولوجيا لنقل الصور المتحركة من مكان إلى آخر عن طريق الأسلاك أو باستخدام الموجات الهوائية.تمكّن المهندس الإسكتلندي جون لوجي بيرد في عشرينيات القرن الماضي من الحصول على براءة اختراع لفكرة استخدام نظام قضبان شفافة، من أجل نقل الصور إلى التلفاز، . واخترع بعده الأمريكي تشارلز فرانسيس جنكينز نظاماً تلفزيونياً ميكانيكياً أُطلق عليه Radiovision، يستطيع نقل صور ظلية متحركة عام 1923.تمّ اقتراح تقنية إنتاج التلفاز الملوّن وعرضت من قبل المخترع جون لوجي بيرد عام 1928 حسب نظام التلفاز الأبيض والأسود الذي اخترعه، واعتمد الطريقة الميكانيكية بالإضافة إلى استخدامه قرص المسح نيبكو مع ثلاث حلزونات، وفي عام 1940 استطاع باحثو شبكة CBS بقيادة المهندس المجري بيتر جو لدمارك استخدام تصاميم بيرد لتطوير مفهوم التلفاز الملوّن الميكانيكي الذي يمكنه إعادة إنتاج اللون الذي تراه عدسة الكاميرا.اتخذ التلفاز مسار تطوير طويلاً طوال القرن الماضي من حيث الشكل والحجم وعدد القنوات والتحول إلى النظام الرقمي ودقة الشاشة التي تعد أهم ما في التلفاز. وتمّ إنتاج التلفاز عالي الدقة أو التلفاز عالي الوضوح HDTV، الذي ساهم في تزويد المشاهد بتجربةٍ ثلاثية الأبعاد عام 1998 في الولايات المتحدة الأمريكية، وامتاز هذا الجهاز بأنّه ذو دقة أعلى من أنظمة التلفاز القياسية، وأصبح هذا الجهاز متاحاً عام 1998، وكان باهظ الثمن في البداية إلا أنّه كحال معظم التقنيات الجديدة، انخفض سعره بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية ليصبح في متناول الجميع. ومن حيث الشكل اختفى تماماً الحجم الكبير القياسي للتلفاز وأصبح سمكه رفيعاً لا يتجاوز حالياً المليمترات ويتحول إلى تقنيات البلازما وال«LCD» وال«LED». كما وصلت التكنولوجيا إلى إنتاج شاشات ال«OLED».

مشاركة :