وقع فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، والشركة القابضة العامة «صناعات»، مذكرة تفاهم لتحديد مجالات التعاون والعمل المشترك في أمن المعلومات، وآلية تبادل المعلومات، وتزويد الجهات العاملة في مختلف القطاعات بالإنذارات والتحذيرات عن مخاطر الفضاء الإلكتروني، بما فيها الهجومات، الفيروسات وعمليات الاختراق، إضافة إلى خدمات الاستجابة لحوادث أمن الفضاء. وقال المهندس محمد غياث، المدير التنفيذي لشؤون تنظيم الأمن الإلكتروني في الهيئة، إن المعلومات اليوم أصبحت ثروة لا تقدر بثمن ومن واجبنا أن نسعى للحفاظ عليها وحمايتها بكافة الطرق. وأضاف أن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تمتلك خبرة كبيرة في أمن المعلومات ومكافحة القرصنة والهجمات الإلكترونية بكل أشكالها، اكتسبتها خلال سنوات طويلة من العمل الجاد والتدريب المستمر لكوادرها الوطنية. وأكد غياث أن النمو المتسارع لشبكات المعلومات والاستخدام المتزايد لشبكة الإنترنت، أدى إلى ظهور مخاطر وتهديدات أمنية معلوماتية ينبغي الانتباه لها وإيجاد الوسائل والطرق الكفيلة للتصدي لها أو منعها، والحد من نطاق تأثيرها إذا وقعت. ولفت إلى أن الهجمات الإلكترونية اليوم أصبحت أشد شراسة وأكثر فعالية، وهذا ما يفرض علينا العمل على مدار الساعة وبالتعاون مع كافة الجهات المختصة للوقوف في وجه هذه الهجمات والحد من أخطارها والتقليل من الخسائر التي تتسبب بها، وقد أثبتنا على الدوام قدرتنا على الانتصار في هذه المواجهة. من جانبه، قال محمود الهاملي، نائب رئيس أول للأعمال المساندة في «صناعات» إن الإمارات «تتصدر قائمة الدول المواكبة للتطورات الرقمية، ولقد أصبح تدفق البيانات الهائل وحمايتها أولوية لدى جميع المؤسسات والشركات، ويسرنا في صناعات توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لتعزيز الفوائد الناتجة عن التطور الرقمي والحد من المخاطر المصاحبة له». وسيعمل فريق الاستجابة وفقاً للاتفاقية على تزويد صناعات بالتوجيه والإرشاد وتقديم استشارات أولية حول التهديدات ونقاط الضعف، لمساعدتها في الوصول إلى نتائج أفضل لحماية الأنظمة والمعلومات الإلكترونية من هجمات الفضاء الإلكتروني، كما سيعمل فريق الاستجابة كنقطة اتصال لتنسيق كافة الاتصالات مع السلطات وفرق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي الوطنية والدولية، كما سيقوم بالمحافظة على قاعدة بيانات بأسماء وعناوين مسؤولي الاتصال، والروابط الخاصة بفرق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي المحلية، والإقليمية، والدولية. وسيقوم فريق الاستجابة بعملية بحث وتحليل للمخاطر والتقييمات الأمنية، وللتقنيات الجديدة والحالية، إضافة إلى الخدمات المتصلة بهذه التقنيات، وكذلك حول التهديدات المحتملة والجديدة، لتقديم المعلومات المناسبة والاستشارات اللازمة للمنتسب، إضافة إلى عدد من الخدمات الأخرى الخاصة بجودة أمن المعلومات والاستشارات وغيرها.
مشاركة :