شيعت جموع غفيرة من أهالي الأحساء أمس، الدكتور محمد بن علي الهرفي إلى مقبرة الصالحية، بعد أن أديت الصلاة عليه في مسجد الجبر في الهفوف، وكان الراحل انتقل إلى رحمة الله تعالى أول من أمس في حادث سير، ويتقبل ذووه العزاء في منزل الفقيد في حي المثلث في الهفوف شرق جامعة الملك فيصل. وأبدى ذوو الفقيد حزنهم العميق لوفاة الدكتور الهرفي، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمهم الصبر والسلوان. وأعرب عبدالرحمن وسامي نجلا الفقيد عن حزنهما لرحيل والدهما، مشيرين إلى أنهما فقدا أبا حنونا وعطوفا داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وقال الدكتور أحمد الهرفي شقيق الفقيد، وأحمد مظفر قريب الراحل: إنهما فقدا الشخص الموجه والناصح الساعي في بذل الخير وصاحب القلب الطيب، سائلين الله أن يتقبله قبولا حسنا، ويسكنه فسيح جناته. وأشار عبدالله المسعود الحامد ابن أخت الفقيد، إلى أنه لم يفقدوا الخال، بل خسروا الأب العطوف الراقي، الذي يعاملهم جميعا كأبنائه، بكل احترام وتقدير، لافتا إلى أنهم كانوا يعتبرون الراحل كمستشار لهم، يرجعون إليه كلما أشكلت عليهم الأمور. واستهل الدكتور سمير المسعود الحامد حديثه بالترحم على خاله، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مبينا أنهم فقدوا إنسانا عرف عنه الطيب وحسن المعاملة ويساعد الجميع ويهتم بصلة الأرحام. ولم يتمكن عبدالله الشريف من حبس دموعه حزنا على فراق خاله الدكتور محمد الهرفي، مشيرا إلى أن الفقيد كان الإنسان الموجه والداعم لكافة أفراد الأسرة ومن نصائحه الاهتمام بالقراءة وبتاريخ الأمة. وذكر الدكتور سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بالرياض سابقاً أنه عرف الدكتور محمد الهرفي رحمه الله أخا كريماً وكاتباً ناصحاً مخلصا، مشيرا إلى أنهم لا يملكون له سوى الدعاء بالرحمة والمغفرة والتصدق عنه. وقال الدكتور المحاضر بكلية الشريعة بالأحساء وليد بن يوسف المعيدي.. أسال الله أن يغفر للدكتور محمد الهرفي ويتجاوز عنه وأن يجمعنا به في دار كرامته، مشيرا إلى أن للفقيد منزلة كبيرة في قلبه.
مشاركة :