بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الطاقة فرانسيس فانون سبل تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مجال صناعة البترول والغاز، والجهود الجارية لتحسين وتهيئة مناخ الاستثمار من خلال مشروع تطوير وتحديث القطاع.وقال "الملا" في بيان اليوم الاثنين: "إنه تم خلال اللقاء استعراض للتطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري وخاصة في قطاع البترول والغاز في ضوء الإجراءات التي نفذتها الدولة المصرية؛ لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة وتهيئة المناخ الاستثماري".وأضاف أنه تم أيضا مناقشة التدابير المتخذة خلال السنوات الأربع الماضية في إطار استراتيجية عمل قطاع البترول وما نتج عنها من مردود إيجابي يتمثل في زيادة تدفق استثمارات شركات البترول العالمية إلى مصر وتحقيق أعلى معدلات لإنتاج الغاز الطبيعي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز المنتج محليًا وتأمين إمدادات الطاقة للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية.وأشار إلى أن جهود تحويل مصر لمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، لافتًا إلى أن الخطوات التي تم اتخاذها لدعم التعاون الإقليمي مع دول الجوار في شرق المتوسط لاستثمار اكتشافات الغاز في هذه المنطقة بما يعود بالنفع على جميع الأطراف حيث تم توقيع الاتفاق الحكومي لإنشاء خط الغاز من حقل (افروديت) القبرصي إلى مصر، فضلا عن الاتفاق بين زعماء مصر وقبرص واليونان خلال القمة الثلاثية التي عقدت في جزيرة كريت مؤخرًا على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط والذي يعقد أولى اجتماعاته بالقاهرة في يناير المقبل.وأوضح أن الدولة تعمل على تعزيز دور القطاع الخاص كأحد العوامل الداعمة لتنفيذ استراتيجيتها للتحول لمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول بما يفتح آفاقا كبيرة للاستثمارات في هذا المجال، منوها بأن الدولة أصدرت قانون تنظيم سوق الغاز وتأسيس الجهاز التنظيمي المنوط به وضع القواعد التي تكفل مشاركة القطاع الخاص في تجارة وتداول الغاز الطبيعي.وأعرب عن تطلع الوزارة إلى جذب كبريات الشركات الأمريكية في مجال البحث والإنتاج مثل (اكسون موبيل وشيفرون) للعمل في مصر وضخ استثمارات جديدة بما يعد إضافة مهمة لصناعة البترول المصرية في ظل ما تمتلكه هذه الشركات من تكنولوجيات متطورة وخبرات متراكمة الأمر الذي يسهم في تحقيق المنافع المتبادلة خاصة مع الاحتمالات الغازية المرتفعة التي تتمتع بها مصر ولاسيما في منطقة المياه العميقة بالبحر المتوسط.ولفت المهندس طارق الملا إلى أن شركة (اكسون موبيل) الأمريكية لديها شراكة ناجحة مع قطاع البترول من خلال عملها لنحو 115 عاما في مصر في أنشطة تسويق وتوزيع المنتجات البترولية كشريك رئيسي في هذا النشاط، منوها بأن الشركات الأمريكية وفي مقدمتها شركة (يو. او. بى) شريك رئيسي للقطاع في تنفيذ المشروعات الجديدة للتكرير والبتروكيماويات من خلال تزويده بالتقنيات الحديثة لإقامة مثل هذه المشروعات.من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الطاقة حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر والتوسع في المشروعات المشتركة في مجال البترول والغاز ودعمها للتعاون الإقليمي في منطقة شرق المتوسط؛ لاستغلال موارد الغاز الطبيعي بما يحقق مصالح كافة الدول المشاركة ويفتح آفاقًا جديدة؛ لتحقيق مزيد من الاكتشافات مستقبلاُ وتنمية احتياطيات الغاز في تلك المنطقة.وأشاد بالنتائج الإيجابية التي حققتها مصر في صناعة البترول والغاز خلال السنوات الأخيرة وقدرتها على تنفيذ مشروع حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي في وقت قياسي.
مشاركة :