تعتبر العلاقات المصرية الكويتية على مدار الأربعة عقود المنصرمة نموذجا متميزا ورائدا للعلاقات التي يجب أن تكون بين الدول العربية في جميع الظروف باعتبارها ضمانة لركيزة الأمن والاستقرار بين تلك الدول وصمام الأمان لشعوبها وطريقها لاحتلال مكانة تشكل نقطة محورية فى لعبة السياسة الدولية ..فالعلاقة بين مصر والكويت لها طابع يختلف ويزداد من عام إلى آخر فمصر والكويت بينهما تراث طويل من العلاقات الطيبة والكويت لها دور محوري في الوقت الحالى باستضافة عدد كبير من المصريين الذين يعملون فى دولة الكويت ويتلقون الدعم والرعاية من الحكومة الكويتية وشهدت العلاقات المصرية الكويتية نموا كبيرا وتطورا ملحوظا على مدار التاريخ على جميع الأصعدة .. وتأتي قوة العلاقات بين البلدين نتيجة للروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين فعندما قام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بغزو الكويت وإعلان الكويت محافظة من ضمن محافظات العراق كان الموقف المصري من غزو الكويت واضحا وحاسما ومعروفا سواء كان على المستوي الرسمي أو الشعبي، فرسميا كان الموقف المصري حاسما منذ الوهلة الأولى على الصعيدين السياسي والعسكري فأعلنت تأييدها للكويت وحاولت مصر أن تحتوي الأزمة وأن تحلها بالطرق السياسية والدبلوماسية، آلا أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لم يستجب وحينما تقطعت كل السبل بمصر لم تتردد في استخدام الخيار العسكري وجاء شعبيًا واحتوى المصريون المواطنين الكويتيين الذين جاءوا خلال فترة الغزو واقاموا بمختلف محافظات مصر واستشعر الجميع مدى الرفض الشعبي للغزو العراقي.وجاء موقف مصر تجاه الكويت خلال أزمة الاحتلال العراقي للكويت من منطلق مسؤولية قومية عربية فالعلاقات المصرية الكويتية اكبر وأعمق من هؤلاء المرتزقة الجالسين على مواقع التواصل الاجتماعي ويشكلون ميليشيات الكترونية لزعزعة العلاقات المصرية الكويتية بعد تصريحات النائبة الكويتية صفاء الهاشم والتي جاءت بسبب تصريحات وزيرة الهجره المصرية بأنها تثق بالقضاء الكويتي بعد حادثه السيده المصرية، حوادث تتكرر كل يوم في كل بلدان العالم وليس مع المصريين كما يزعم البعض فقبل أسبوعين لقيت فتاتان سعوديتان شقيقتان مصرعهما فى ظروف غامضة بعد العثور على جثتيهما قبل أسبوع على ضفاف نهر هدسون في مانهاتن مربوطتين معا بشريط لاصق ولم نسمع من الجانب السعودي أو الامريكى مثل هذه المهاترات التي تدور على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الفتاة المعتدى عليها في الكويت هذه المهاترات من شأنها تعكير الصفو العام بين البلدين الشقيقين فكلاهما ارتوت أرضه من دمائهم الزكية فساندت الكويت مصر ضد العدوان الإسرائيلي وأرسلت لواء اليرموك الكويتي للمحاربة مع القوات المصرية وكان لواء اليرموك يمثل وقتها ثلث الجيش الكويتي كما أرسلت ثلثي تسليح الجيش الكويتي إلى مصر منها مدفعية ودبابات ومدرعات وهنا أقول لكل من يحاول زعزعة العلاقات بين البلدين وإلقاء حجر في الماء لتعكيره لن تنال مرادك ولن تنجح في نشر الفتنة بين البلدين أيها السفيه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مشاركة :