أعلن محمد باقر نوبخت، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، تقليص الإنفاق بنسبة الثلث، بسبب تراجع أسعار النفط. نوبخت الذي يرأس هيئة الإدارة والتخطيط، أشار إلى أن الحكومة تعمل الآن على موازنة تبلغ أقل من 40 بليون دولار، بسبب انخفاض حاد في سعر النفط، المصدر الرئيس لإيرادات البلاد. وقارن هذا الرقم بموازنة تشغيل سابقة راوحت بين 55-60 بليون دولار، قائلاً: «الأسعار الحالية للنفط الخام في الأسواق العالمية شكّلت صدمة بالنسبة إلى الاقتصاد الإيراني». وذكر أن الحكومة ستواجه الأمر من خلال «الاقتصاد المقاوم» الذي دعا إليه المرشد علي خامنئي. في غضون ذلك، وقّع 20 نائباً عريضة لمساءلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في مجلس الشورى (البرلمان). وكان أصوليون شنّوا هجوماً عنيفاً على ظريف، منتقدين نزهة أجراها مع نظيره الأميركي جون كيري في جنيف، خلال مفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني، إذ اعتبروا أنها أوحت بصداقة وعلاقة «حميمة» بين الرجلين. كما استهجنوا زيارته باريس للقاء نظيره الفرنسي لوران فابيوس، في يوم نشر صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة عدداً جديداً بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرّضت له، تضمّن رسماً اعتُبر مهيناً للإسلام. ورأى قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي أن ظريف ارتكب أخطاء «لا تُغتفر»، لكن الأخير حض منتقديه على الامتناع عن «التضحية بالمصالح القومية» في سبيل «اعتبارات فئوية». ووَرَدَ في العريضة: «نظراً إلى المطالب التي لا نهاية لها من الشيطان الأكبر، والتخريب (الذي مارسه) خلال المفاوضات النووية، لا قاعدة يمكن تصوّرها لحميمية بين وزيرَي خارجية إيران وأميركا». وخاطبت ظريف قائلة: «نزهتك الاستعراضية مع (كيري) في جنيف كانت بالتأكيد خارج قواعد الديبلوماسية، لذلك لماذا لا تنهي هذا السلوك»؟ وأعلن النائب حسين نقوي حسيني، الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، بدء صوغ مشروع قانون «يتيح للحكومة متابعة تخصيب اليورانيوم، عبر استخدام أجهزة طرد مركزي من الجيل الجديد». إلى ذلك، تجري إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، جلسة جديدة من المحادثات في إسطنبول الخميس المقبل، على مستوى مساعدي وزراء الخارجية. واعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن محادثات أجراها في زيوريخ الأسبوع الماضي مع نظيرته الأميركية ويندي شيرمان، كانت «بنّاءة ومفيدة»، مستدركاً: «لدى كلّ من الطرفين مخاوفه وهناك خلافات جدية في وجهات النظر. ونأمل بتقريب وجهات النظر تدريجاً». في غضون ذلك، أعلن الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»، أن إيران «ستنتقم من الكيان الإسرائيلي على اعتداء القنيطرة، من خلال ثأر خاص، كما انتقمنا لاغتيال علمائنا النوويين خلال الفترة الماضية». وأضاف أن طهران «لن تعلن أين كان ردها»، مستدركاً أن «الصهاينة يعلمون، ولذلك أوقفوا اغتيال العلماء النوويين» الإيرانيين. وتابع أن إيران «ستُفعِّل جبهات جديدة وتوجد توازن قوى جديداً». إلى ذلك، أصدر 208 من النواب الـ290 في البرلمان الإيراني بياناً يدعم «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس»، مثمّنين «القيادة الذكية والقوية والشجاعة» لقائده الجنرال قاسم سليماني. وأعرب النواب عن «تقديرهم للدور المفصلي لفيلق القدس، الذراع الضاربة للثورة (الإيرانية) وقائدها (خامنئي) في الدفاع عن الشعوب المسلمة، وصمودها في الذود عن أمن المنطقة وجهادها الصلب في مواجهة الزمر الإرهابية، لا سيّما داعش».
مشاركة :