العاهل السعودي الملك سلمان خطابه السنوى أمام مجلس الشوري في البلاد اليوم، في ظل استمرار الغضب العالمي بشأن قتل الصحفي جمال خاشقجي. ويقول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن تقارير وسائل الإعلام التي أفادت بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سي آي إيه، ألقت باللوم في قتله على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سابقة لأوانها. وكانت وسائل إعلامية أمريكية قد أفادت الجمعة بأن سي آي إيه توصلت إلى أن ولي العهد هو الذي أصدر الأمر بالقتل. وينفي السعوديون ضلوع محمد بن سلمان في الحادث. وقال ترامب إنه تلقى معلومات كاملة عن التسجيل الصوتي لحادثة القتل، التي وصفها بالمروعة، مضيفا أنه لم يستطع الاستماع إلى التسجيل. وأشار ترامب إلى أنه سيتلقى تقريرا كاملا عن الحادثة من سي آي إيه الثلاثاء. ويقول مراسل بي بي سي في الرياض، سابستيان أشر، إنه ليس من المحتمل أن يعلن الملك سلمان أي قرارات خطيرة، غير أن عودة أخيه، الأمير أحمد بن عبد العزيز، ربما تشير إلى بدء تغير في المملكة نحو الحيطة أكثر، وتبني الممارسات التقليدية في تسيير الأمور.ما هو مصير محمد بن سلمان؟تسلسل زمني لتطورات قضية جمال خاشقجيمصدر الصورةGetty ImagesImage caption العاهل السعودي يلقي خطابا سنويا أمام مجلس الشورى ويضيف أن التغييرات الكبيرة في السعودية لا يعلن عنها عادة في خطابات عامة، ولكن تصدر بها مراسيم ملكية. وليس من المعتاد أن يجتذب الخطاب السنوي للعاهل السعودي اهتماما عالميا، خاصة وأن الملك سلمان نفسه - كما يقول مراسلنا - قد تنحى جانبا منذ توليه، تاركا قيادة البلاد لولي عهده. وسمح الملك - وهو حاليا في الثمانينيات من عمره - لابنه بتولي جميع مقاليد السلطة. وأصبح محمد بن سلمان - بعد مقتل خاشقجي كما يقول مراسلنا - يمثل مشكلة للمملكة، مع استمرار تدفق المعلومات عن فظاعة الحادثة، مما شوه سمعة ولي العهد.
مشاركة :