«حي الصحافة» ..بذرة زرعها وسقاها الملك سلمان

  • 1/26/2015
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

< من شقتين متجاورتين في وسط العاصمة الرياض، تشتركان في مطابع تسمى «مطابع الرياض» لطباعة أعدادهما اليومية، كانت صحيفتا الرياض والجزيرة تصدران في بداية تأسيسهما، إلا أن رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز (أمير منطقة الرياض آنذاك)، بعد طلبهما الحصول على مبانٍ مخصصة لهما نقلتهما إلى أقصى شمال الرياض في مكان قِصيّ عن المدينة بأسرها في ذلك الوقت، في مكان أطلق عليه الملك سلمان في حفل افتتاحه لصحيفة الجزيرة «حي الصحافة». يصف رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك ما حدث حينها بأن الصحيفتين طلبتا الحصول على أراضٍ لبناء مقار دائمة لهما في الرياض، واقترح حينها أمين الرياض آنذاك عبدالله النعيم تلك الأراضي في شمال العاصمة، مضيفاً بأنهم قابلوا المقترح بالرفض حينها مبدين رغبتهم بمواقع أخرى، إلا أن رؤية الملك سلمان وتأييده لرأي النعيم قطعت الطريق أمامهم فرضخوا لذلك، فكان لهم هذا الموقع المتميز حالياً. ويضيف المالك أنه تقرر منح كل صحيفة أراضي متجاورة بمساحة 20 ألف متر مربع، تفصل بينهما مجلة الدعوة، التي قال عنها الملك سلمان مداعباً هي الحد الفاصل للمنافسة بينكما. يشير المالك إلى أن طريق الملك فهد عندما مُنحت الجزيرة أرضها كان يتوقف قبل وصوله إليها، لافتاً إلى أنه عندما بدأت الانتقال إلى مبناها الجديد كان حي الصحافة في مراحله الأولى للتأسيس من خلال منح عدد من الأراضي لجهات حكومية، أو تأسيس منشآت في القطاع الخاص. ويشدد رئيـــــــس تحرير الجزيرة على أن الملك سلمان كان دائم التـــواصل مع رؤساء تحرير الصحف متى ما دعت الحاجة، منبهاً إياهم إلى أهمية تحري الدقة والالتزام بالضوابط المهنية في نقل أخبار الجهات الحكومية، وتصحيح الأخطاء، من دون أي تدخل في أعمالهم أو اتخاذ أي إجراء داخل عمل المؤسسات الإعلامية. وأشار إلى أن سعة إطلاعه وإلمامه بما ينشر في الإعلام كان يمثل نقطة الدفاع الأولى للصحافة والصحافيين، من خلال مطالبته المسؤولين بالتجاوب مع الصحافيين والرد عليهم وتصحيح الأخطاء إن وجدت، لافتاً إلى شكوى أحد المسؤولين من إحدى الصحف فكان رد الملك: «إن صح ما نُشر فعليكم تصحيح أوضاعكم، وإلا يجب عليكم الرد في الصحيفة ذاتها». ويضيف المالك: «في إحدى جلسات مجلس الوزراء اُنتقدت الصحف السعودية، فتولى الملك سلمان حينها مهمة الدفاع عن الصحف». بدوره، يؤكد رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري أن الملك سلمان داعمٌ كبير للصحف والصحافيين في البلاد، من خلال رعايته وحضوره الدائم لعدد من المناسبات الصحافية، وتجاوبه الدائم مع الصحف. ويشير السديري إلى وقوف الملك موقفاً إيجابياً من تطور صحيفة الرياض على وجه الخصوص، ومتابعته الدائمة لما ينشر في الصحف كافة، لافتاً إلى وقوفه الإيجابي مع الصحف والصحافيين بشكل دائم، وتأييده لقيام الصحافيين بدورهم وفق الضوابط والمعايير المحددة لعملهم. من جهته، أكد الأمين العام لهيئة الصحافيين الدكتور عبدالله الجحلان أن الملك سلمان كان داعماً للصحافة والصحافيين في البلاد، مشيراً إلى تأكيدات الملك الدائمة بقوله: «نحن خرجنا من تطرف ولا نريد العودة إلى تطرف آخر مضاد»، مطالباً الصحافة بالقيام بدورها كأداة إعلامية تسلط الضوء على الجوانب الإيجابية المُعززة لمكانة المملكة، مع أهمية الموضوعية في طرح القضايا ونقدها. وأفاد الجحلان بأن أعضاء مجلس هيئة الصحافيين السعوديين التقوا الملك سلمان مرات عدة كان خلالها مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به الصحافة في المملكة، وفي إحدى اللقاءات طلب أعضاء المجلس إقامة مبنى للهيئة مع إشراف الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالإشراف عليه هندسياً، ولقي ترحيباً ودعماً ومتابعة من الملك سلمان حتى إنهاء المشروع. وذكر أن الملك سلمان كان دائماً ما يؤكد بأنه صديقٌ للصحافيين، وفي الوقت ذاته يطالبهم بتحري الدقة وعدم التجني على أي من الجهات، ومنح جميع الجهات المساحة الكافية للرد أو التعليق على ما تقوم الصحف بنشره.

مشاركة :