وجّه مدرب تشيلسي جوزيه مورينيو انتقادات مبطّنة إلى مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، في مؤتمر صحافي قبل خروج "البلوز" من كأس رابطة الأندية الإنكليزية، إثر خسارته أمام برادفورد بنتيجة 2-4. وقال المدرب البرتغالي أمس السبت رداً على سؤال عن احتمال خسارة فريقه: "منذ فترة قريبة، قال مدرب نادٍ كبير خرج من مسابقة الكأس في بلده، أن هذا الأمر جيد جداً ومثالي لفريقه، لأنه أصبح قادراً على التركيز على مسابقات أخرى"، في إشارة مبطّنة إلى تصريحات الإيطالي أنشيلوتي، عقب خروج ناديه من مسابقة كأس الملك في إسبانيا أمام غريمه أتلتيكو مدريد. وأضاف منتقداً أنشيلوتي من دون أن يسميه: "إذا خسرنا أمام برادفور لن أقول الأمر نفسه. فبرأيي هذا عار". ولفت مورينيو إلى الفارق بينه وبين أنشيلوتي، موضحاً أن "العقلية مختلفة تماماً، فأنا أفضّل التحديات الكبيرة أمام الفريق وأن نضطر للعب العديد من المباريات ونخاطر بفقدان كل شيء. هذه مخاطرة ولكن لا يمكنك انتقاء المباريات والمسابقات التي ستخوضها". وتابع: "من جهتي لا يمكنني فعل ذلك، لا أعرف كيف أنظر إلى عيون لاعبي فريقي أو أن أقول للجماهير إنها مسابقة لا نريد الفوز بها، بل نحن نريد دائماً الفوز فوق كل شيء آخر". وختم كلامه في المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة بالقول: "قد يعتبر عدد أقل من المسابقات وضعاً مثالياً بالنسبة الى البعض، ولكن ليس بالنسبة إلينا، الأمر لا يتوافق مع عقليتنا ولا مع جينات تشيلسي الذي يريد الذهاب إلى أبعد قدر ممكن". وبعد خسارة تشيلسي أمام النادي الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، التزم "المميز" بكلامه السابق بعد أن تحقق "كابوس الهزيمة"، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، "أشعر بالخجل ويتعيّن على اللاعبين أيضاً أن يشاركوني المشاعر ذاتها". وأضاف: "هذا عار. عار رياضي ولكنه عار. قد يحدث هذا لأي فريق من وقت الى آخر، لكنها المرة الأولى بالنسبة إليّ. من غير المقبول أن تخسر امام فريق صغير من درجة أدنى". وشدد على أن "الإحباط ليست الكلمة الصحيحة بل الحرج هي الكلمة الأنسب".