كشفت تسريبات صوتية، نشرت اليوم الاثنين في عدد من وسائل الإعلام التركية، تفاصيل ما جرى الصحفي السعودي جمال خاشقجي لدى وصوله إلى قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي. وأوضحت التسريبات، التي تمثل أجزاء من التسجيلات الصوتية التي تملكها تركيا أن 4 أشخاص من فريق الاغتيال السعودي استقبلوا خاشقجي بالقسم (أ) داخل القنصلية وجذبه أحدهم من يده، واعترض خاشقجي على جذبه بالقول "اترك ذراعي. ماذا تعتقد أنك تفعل؟"، ليتطور الأمر إلى شجار وصراخ قبل أخذه للقسم (ب) الذي يضم المكاتب الإدارية بالقنصلية، بحسب التسجيلات. وأوضحت قناة "خبر ترك" التركية أنها حصلت على معلومات من السلطات التركية تفيد بتفاصيل تسجيلين مجموعمها 11 دقيقة، من داخل القنصلية، مشيرة إلى أن المدعي العام التركي بمدينة إسطنبول لديه تسجيلان منفصلان لعملية قتل "خاشقجي"، أحدهما 4 دقائق، والآخر 7 دقائق. وبينت القناة أن تسجيل الـ 7 دقائق عبارة عن نقاش بين الأشخاص الأربعة، بينما يظهر تسجيل الـ 4 دقائق حديثاً شفهياً وقتالاً وأصواتاً مشوشة، وفق ما أظهره التحليل الفني للتسجيل الذي ضم أصوات 3 أشخاص آخرين. وقالت القناة إن صوتاً خامساً ظهر في التسجيلات وهو لـ "ماهر المطرب"، الحارس المقرّب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي قاد عملية الاغتيال. أما الصوت السادس فهو للقنصل السعودي في إسطنبول "محمد العتيبي"، إضافة إلى صوت سابع لم يتم تحديده بعد، بحسب ما أفادت القناة. وبينت "خبر ترك" أنه بعد دخول خاشقجي إلى القسم "ب" عمّ الصمت ثم ظهرت أصوات تعذيب شديد، موضحة أن أول مكالمة هاتفية تم سماعها بالقنصلية كانت بعد 13 دقيقة من دخوله. وذكرت القناة التركية، مستندة إلى التسجيلين، أن مشاجرة لفريق الاغتيال استمرت ساعة و50 دقيقة، حيث ظهرت أصوات بدا أنها لعملية عراك. وكان رئيس تحرير صحيفة يني شفق التركية "إبراهيم قراغول" قد ألمح إلى أن محتوى التسجيلات الصوتية لجريمة اغتيال "خاشقجي" ستبدأ في الظهور تباعا، متوقعا أن تؤدي إلى "زلزال" في القصر الملكي السعودي، حسب تعبيره.;
مشاركة :