حث المستشار الشرعي ورئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد بعريعرة، عبدالرحمن آل عاصي، الدعاة على تعليم الناس أحكام أصول الاعتقاد وما لا يعذر المسلم بجهله، مثل إفراد الله بالعبادة وحرمة الشرك وعاقبة أهله. وأكد “آل عاصي” على أنها من أهم الواجبات التي ينبغي للدعاة وأئمة المساجد أن يعتنوا بها ويعلموها ويعقدوا لها حلقات التدريس في المساجد والمعاهد والمنتديات والدورات. وأضاف: أنه ما تخلفت الأمة المسلمة في عصور ضعفها إلا بسبب عدم العناية بمثل هذا الأمر الجلل، فلما فشت الوثنية في المجتمعات الإسلامية في كثير من الأقطار بسبب التعلق بأصحاب القبور والأضرحة والتعلق بالجن والشياطين وصرف العبادة لغير الله، نشأ جيل ضعيف مهزوز لا يعتمد عليه ولا يعتمد هو على نفسه. وأشار “آل عاصي” إلى أن الناظر اليوم في أحوال الأمة المسلمة، يدرك تماماً أن العودة لنشر الدعوة إلى إفراد الله تعالى بالعبادة، والحذر من الشرك وعاقبته وعاقبة أهله، هو الأساس لرجوع نهضة الأمة من جديد، فلن تنهض الأمة وهي تتمرغ في أوحال الوثنية والشرك ودعاء غير الله. وتابع: لن تنهض الأمة وهي تحارب دعاة التوحيد وتنقصهم وتزدريهم، ولن تنهض الأمة وهي بدون مبدأ للولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله، مؤكدًا “نحن بلد أعزنا الله بالدعوة لى التوحيد، فمهما ابتغينا العزة بمناهج دعوية لا تدعوا إلى التوحيد أذلنا الله”.