لاشك أن المشاركات الكويتية في ملتقيات خارجية أمر محمود، لكن يجب أن تكون هذه المشاركات مرتبطة بالدرجة الأولى بنوعية الملتقى والجهة المنظمة له، ونعتقد أن المشاركة الكويتية في ملتقيات تقيمها جهات خليجية وعربية تبحث عن شهرة ما أو إعلام أو أضواء، أمر لا يتناسب مع المكانة التي تحتلها الأعمال الكويتية، خصوصا في مجال المسرح، فالمسرح في الكويت قطع أشواطا كبيرة وحقق شهرة واسعة جعلته في مصاف أرقى المسارح في الوطن العربي، وحصدت الاعمال الكويتية عشرات الجوائز القيمة في ملتقيات مهمة، ومن هنا فإن مشاركة أعمال كويتية في مهرجانات غير معروفة أو ليست ذات قيمة لا تحقق لأعمالنا الفائدة المرجوة. الفرق الاهلية الكويتية مطالبة بتقنين مشاركاتها الخارجية والبحث عن ملتقيات كبيرة، خاصة التي تنظمها جهات رسمية خليجية أو عربية، والامتناع عن المشاركة في ملتقيات لا جدوى منها، كل ما يتحقق فيها تعارف وتلاق، وإذا كان لا بد من مشاركة اعمال كويتية فلتكن على الهامش بعيدا عن سبق الجوائز التي تليق بالمسرح في الكويت، اما الفرق الخاصة فهي أيضا مطالبة بالبحث عن مهرجانات وملتقيات تحقق فيها حضورا مميزا بعيدا عن جوائز تمنح بالمجاملة أو يتم توزيعها بالقرعة، حضورا يحقق لها فائدة. عبدالمحسن الشمري