خادم الحرمين: نتبنى قِيم الوسطية والتسامح والاعتدال والمواطن السع...

  • 11/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - وكالات ومواقع - قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، امس، إن «المواطن السعودي هو المحرك الأساسي للتنمية، وإن خطط التنمية في المملكة تسير بشكل متواز وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية».وشدّد الملك سلمان، خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، على «التمسك بالشريعة الإسلامية منهجاً ونتبنى قيم الوسطية والتسامح والاعتدال»، مؤكداً «سنستمر في التصدي للتطرف والإرهاب والعمل على التنمية في المنطقة». وأكد أنه وجّه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد». وقال الملك سلمان في خطابه إن «لمن دواعي سرورنا أن نلتقي بكم، لاستعراض السياسة الداخلية والخارجية للدولة. إن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، وشباب وشابات هذه البلاد هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، والمرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة وفق شريعتنا السمحاء».وتابع: «لقد أعز الله هذه البلاد بالشريعة الإسلامية التي نتمسك بها منهجاً وعملاً، ونسير على هديها في نشر الوسطية والتسامح والاعتدال، ولقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وتوفير الخدمات لقاصديهما».وأكد خادم الحرمين «إن من أولوياتنا في المرحلة القادمة مواصلة دعمنا للقطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك فاعل في التنمية». وقال انه وجّه ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية «بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل». وتابع: «بتوفيق من الله تمر بلادنا بتطور تنموي شامل وفقاً لخطط وبرامج رؤية المملكة 2030 التي تسير بشكل متوازٍ وتحقق أهدافها بمعدلات مرضية، ولا يخفى عليكم الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد المزيد من فرص العمل». وقال: «تأسست المملكة على نهج إسلامي يرتكز على إرساء العدل والمساواة، ونعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، ونؤكد أن هذه البلاد لن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم».وأضاف الملك سلمان، ان «جنودنا البواسل يقومون بواجبهم الوطني على أكمل وجه، ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن. وسيظل شهداؤنا ـ رحمهم الله ـ في ذاكرتنا وعائلاتهم محل رعايتنا واهتمامنا دوماً».  وأكد على «السياسات المالية للمملكة بما في ذلك تحقيق التوزان بين ضبط الإنفاق ورفع كفاءته وبين دعم النمو الاقتصادي». وقال العاهل السعودي، من ناحية ثانية، ان «المملكة ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة». وشدد على ان «المملكة ستستمر في التصدي للتطرف والإرهاب، والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة بما يزيد من فرص الاستثمار». وأكد الملك سلمان، «لقد دأب النظام الإيراني على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب، وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة، وعلى المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي، ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار». واعلن أن «وقوف المملكة إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل هو واجب اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران، ونؤكد دعمنا للوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 2216 والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل».وفي الشأن العراقي، أشاد خادم الحرمين، «بما تحقق من خطوات مباركة لتوثيق العلاقات بين بلدينا، متطلعين إلى استمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات». وشدّد على ان «المملكة تدعو إلى حل سياسي يخرج سورية من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها، ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم». وقال العاهل السعودي، ان المملكة «تسهم في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه بما في ذلك استمرار سياستها النفطية القائمة على التعاون والتنسيق مع المنتجين داخل منظمة أوبك وخارجها للحفاظ على استقرار أسواق النفط بما يحمي مصالح المنتجين والمستهلكين». وأعلن في خطابه أمام مجلس الشورى، «تحرص بلادكم على شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل. الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء».وشكر الملك السعودي، لمجلس الشورى جهوده وعمله المستمر، «راجين من الله أن يكلل جهود المجلس بالتوفيق، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».وكان رئيس مجلس الشورى، الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، أشار إلى أن «السعودية أصبحت مثالاً يُحتذى في تحقيق النمو الشامل من خلال رؤية المملكة 2030 وما تضمنته من خطط طموحة تهدف لبناء المواطن وتعزز إسهامه التنموي».نجل ترامب: علينا الحفاظ على علاقتنا مع السعوديةواشنطن - الأناضول - قال إرك ترامب، نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تحرص على الحفاظ على علاقتها بحليفتها السعودية.جاء ذلك في مقاطع تداولتها، أمس، وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مقابلة أجراها إرك أخيراً مع قناة «فوكس نيوز».وأعرب نجل ترامب عن أسفه لمقتل الصحافي جمال خاشقجي، قائلاً «لا يمكن أن يقتل الصحافيون، ولا حتى الأشخاص العاديون...».وأضاف أن «بلاده حريصة على الحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية، أحد حلفاء البلاد القلائل في الشرق الأوسط، إلى جانب الإمارات وإسرائيل».وتساءل عما إذا «كانت الأمة (الأميركية) مستعدة لتجاوز كل ما يتعلق بقضية مقتل خاشقجي».

مشاركة :