الشارقة: «الخليج»شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس الاثنين، انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للصيدلة والطب، والمؤتمر الإماراتي الألماني السادس للطب، وتقام فعالياتهما من 18 إلى 21 من نوفمبر/ تشرين الثاني، في مسرح الكليات الطبية بجامعة الشارقة، بمشاركة 130 جهة، و50 باحثاً ومحاضراً من 30 دولة. بدأت مجريات انطلاق المؤتمرين، بالسلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة كلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه لصاحب السموّ حاكم الشارقة، على رعايته لفعاليات المؤتمرين الدوليين، مشيراً إلى أن عقد جامعة الشارقة للمؤتمرين في وقت واحد، هو محصلة طبيعية للمكانة المرموقة التي باتت عليها الجامعة، صرحاً علمياً في الآفاق العالمية في ميادين التعليم والتعلم والبحث العلمي.وكشف النعيمي، عن تحقيق الجامعة للكثير من الإنجازات العلمية، في إطار تلبيتها للتوجيهات السامية لصاحب السموّ حاكم الشارقة، في تعزيز مكانتها في الآفاق العالمية، من بينها الفوز بمنحة بنك التنمية الإسلامي العالمي، في البحوث العلمية، حيث فازت مجموعة اكتشاف الأدوية وتصميمها في معهد الشارقة للأبحاث الطبية، بمشروع بحث موّله البنك بقيمة 1.2 مليون دولار. ولفت إلى أن المجموعة حصلت على 33% من مجموع الأبحاث العلمية التي تمولها «مؤسسة الجليلة» للباحثين في جامعات الدولة، لتمويل ستة أبحاث علمية على درجة كبيرة من الأهمية، يجريها العلماء والمتخصصون في جامعة الشارقة، بمبلغ 1.8 مليون درهم. وفي كلمة للدكتور قتيبة حميد، نائب مدير الجامعة، لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية، وعميد كلية الطب، بيّن أن المؤتمرين، يضيئان على آخر ما وصل إليه التعليم الحديث في الطب السريري والبحوث الطبية وطب الأسنان والعلوم الصيدلانية، وعلم التمريض.وأشار إلى أنهما سيسهمان في خلق جو مناسب لتبادل الخبرات وتحقيق شراكات فعالة في التعليم الطبي، وخاصة في الدراسات العليا والتدريب المهني، بمشاركة أكثر من خمسين محاضراً من المؤسسات الألمانية وجامعة الشارقة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع.ولفت إلى أنه في السنوات الثلاث الماضية، استحدثت عشرة برامج للدراسات العليا في المجمع الطبي في الجامعة، من ضمنها دراسات عليا في أمراض السكري، وطب العائلة، وجراحة المناظير، وعلم العقاقير، وجراحة الفك والأسنان، والعلاج الطبيعي. وقدم البروفيسور توماس مونتي، عميد كلية الطب في جامعة لوبيك الألمانية، الشكر إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على دعمه المستمر للتعليم، ورعايته لكل أشكال التعاون بين جامعة الشارقة والمؤسسات العالمية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يؤتي ثماره، حيث استضافت جامعة لوبيك أول مجموعة من طلبة الدكتوراه، فضلاً عن التعاون البحثي في التكنولوجيا الطبية الحيوية. فيما أشاد البروفيسور كريستيان جورجينز، المدير الطبي لمستشفى د. ج. هامبورج، بالتعاون الكبير بين إمارة الشارقة وإقليم شمال ألمانيا، والقائم منذ مدة طويلة، لافتاً إلى أن ذلك يعزز الإمكانات العلمية للمؤسسات في البلدين، بتبادل المعرفة والخبرات.وتخلل الحفل عرض فيلم قصير، عن جهود جامعة الشارقة في الطب والصيدلة، وما تحظى به من اهتمام كبير من صاحب السموّ حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، التي أثمرت إقامة هذين المؤتمرين الطبيين الدوليين.وتفضل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتكريم المساهمين في إنجاح فعاليات المؤتمرين، وتسلم سموّه بهذه المناسبة درعاً تذكارية قدمها البروفيسور نيكولا أبو تارة، مستشار وزارة الصحة لمستشفيات هامبورج بألمانيا. وزار سموّه، المعرض المصاحب للمؤتمرين، واطلع في أجنحة الجهات المشاركة، على أحدث الأجهزة في الطب بفروعه المختلفة، وما تقدمه المؤسسات الطبية والعلاجية في الرعاية الطبية وتقديم العلاج.كما طاف سموّه، على الأجنحة الخاصة ببرامج العلوم الصيدلانية، وآخر إنتاجات شركات الأدوية العالمية العاملة في إنتاج الأدوية والبحوث العلمية الخاصة بها.وشارك في المعرض، عدد من المؤسسات الطبية من داخل الدولة وخارجها، إلى جانب الشركات العاملة في الطب والصيدلة وكليتي الطب والصيدلة بجامعة الشارقة.حضر الفعاليات الشيخ محمد بن صقر القاسمي، وعبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعبد الله المحيان، رئيس هيئة الشارقة الصحية، وخالد المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين في مختلف القطاعات الطبية، وأعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة ونواب المدير، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية.
مشاركة :