أوروبا توافق على مشروع اتفاق «بريكست» وتواصل المفاوضات

  • 11/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعطى وزراء الاتحاد الأوروبي الـ 27 أمس الاثنين، موافقتهم على مشروع اتفاق بريكست في ختام اجتماع في بروكسل في مستهل أسبوع من المحادثات المكثفة قبل القمة الاستثنائية التي تعقد الأحد المقبل للمصادقة على النص، في ظل المعركة السياسية الدائرة في بريطانيا حول مسألة خروج البلاد من التكتل. وقال الوزير النمساوي المكلف الشؤون الأوروبية جيرنوت بلوميل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي: «تم الانتهاء من الخطوة الأولى الصعبة، لقد نجحنا في الحفاظ على الوحدة». وأعلن وزير خارجية لوكسمبورج جان اسلبورن، «علينا أن نكون واضحين بشأن الاتفاق وهو الأفضل كما هو حالياً على الطاولة». ولم تنته بعد المفاوضات، وعلى الجانبين الاتفاق على طبيعة العلاقات بينهما بعد بريكست والمرحلة القصوى للفترة الانتقالية بعد 30 مارس 2019 للتحضير ل «هذه العلاقة المستقبلية» التي لا تزال غامضة الملامح.وكانت دول كفرنسا ترغب في نتيجة أفضل حول ملف الصيد، لكنها لا ترغب في أن تجعل ذلك نقطة خلاف، إذ إن بريطانيا قد تقدم مطالب جديدة. وقالت الوزيرة الفرنسية ناتالي لوازو بعد الاجتماع: «لا نرغب في إعادة فتح الاتفاق لكننا سنكون حريصين على تطبيقه». وإمكانية تمديد المرحلة الانتقالية بعد بريكست التي ستبقى خلالها بريطانيا داخل الاتحاد، من النقاط الوحيدة التي لا تزال على الطاولة. والمرحلة الانتقالية المحددة حالياً حتى نهاية 2020 في الاتفاق الموقت لبريكست، لكن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه اقترح تمديدها عامين بحسب مصدر أوروبي.وقال بارنييه «أعتقد أننا سنقدم اقتراحاً نهائياً لتحديد تاريخ خلال الأسبوع الجاري. سيتم اتخاذ هذا القرار باتفاق متبادل بين بريطانيا ودول التكتل ال27». وقال المفاوض الأوروبي «ببساطة، إذا قمنا بتمديدها سيكون هناك اتفاق بشأن خطة مساهمة (بريطانيا) المالية».ودافعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي مجدداً عن مسودة الاتفاق، في كلمة أمام اتحاد الصناعيين البريطانيين، مشيرة إلى أن الهدف من البريكست يتمثل في عقد صفقة جيدة تتيح الفرصة لمستقبل أكثر إشراقاً للشعب البريطاني. وقالت ماي في مؤتمر صحفي: إن المسودة تحقق رغبة الشعب البريطاني التي عكستها نتائج استفتاء 2016، ومن أهم النقاط التي تتناولها مسودة اتفاق البريكست قضية التحكم بشكل كامل في الحدود وحرية الحركة.وأضافت «أن المملكة المتحدة تثمن بشدة الإسهامات التي قدمها المهاجرون للمجتمع والاقتصاد على مدار سنوات عديدة، وفي المستقبل عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي، ستواصل الهجرة تقديم مساهمات إيجابية للحياة في المملكة المتحدة».وتابعت: «لكن بعد الخروج من الاتحاد ستكون بريطانيا قادرة على التحكم بشكل كامل في تحديد من يدخل البلاد، ولن يصبح مواطنو الاتحاد الأوروبي لهم الأولوية بغض النظر عن المهارات أو الخبرات التي يمتلكونها».ومضت تقول: «بدلاً من ذلك، سيكون لدى المملكة المتحدة نظام هجرة مبني على المواهب والمهارات التي يجب على الشخص تقديمها، ومثل هذا النظام سيخلق مزيداً من الفرص للشباب في المملكة المتحدة»، مشيرة إلى أن التعاون الأمني سيستمر بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد البريكست.وأضافت: «أمامنا الآن أسبوع من المفاوضات المكثفة.. وخلال هذا الوقت أتوقع أن نضع التفاصيل الكاملة والنهائية للاتفاق الذي سيحدد علاقتنا المستقبلية». وأردفت: «أنا مقتنعة بأنه يمكننا الوصول إلى توافق في المجلس (الأوروبي)، وأن أتمكن بعد ذلك من عرضه على مجلس العموم». (وكالات)

مشاركة :