تطورات سريعة أعقبت الكشف عن توقيف كارلوس غصن، رئيس شركة «نيسان موتور»، لاتهامه بالتورط في مخالفات مالية. وقام الادعاء في طوكيو على إثرها بتوقيف غصن.وتقدمت الشركة باعتذار، من خلال بيان أصدرته، قالت فيه إنها تتقدم بأسفها الشديد، لتسببها في قلق كبير لحاملي الأسهم وأصحاب المصالح. وأنها ستواصل عملها لتحقيق الانضباط والأمور المتعلقة بالامتثال، واتخاذ التدابير المناسبة.أكدت «نيسان» أن كارلوس غصن أخفى قسما من عائداته عن مصلحة الضرائب، بعد أن أعلن على مدى عدة سنوات عن عائدات تقل عن دخله الفعلي، بحسب نتائج تحقيق داخلي.وأضافت المجموعة: إلى جانب ذلك، تم اكتشاف أعمال سوء سلوك عدة مثل استخدام أملاك الشركة لغايات شخصية، مشيرة إلى أنها ستقترح على مجلس الإدارة «إقالته من منصبه سريعا».فور الإعلان عن النبأ، تراجعت أسهم شركة «رينو» الفرنسية بأكثر من 12% في التعاملات الصباحية في باريس.وكانت صحيفة «اساهي شيمبون» اليابانية ذكرت في وقت سابق على موقعها على الإنترنت، أن مكتب مدعي طوكيو يقوم باستجواب غصن وقد يتم توقيفه في وقت قريب جدا وتوجه له تهم.ويشتهر رجل الأعمال المولود في البرازيل بإعادة هيكلة رينو ونيسان بدءا من تسعينات القرن الماضي.وسارعت رينو إلى إنقاذ شركة السيارات اليابانية التي كانت تواجه صعوبات في 1999 فيما قام غصن بخفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة.وفي 2016 تولى غصن إدارة ميستوبيشي التي كانت تواجه صعوبات بعد أن اشترت نيسان ثلث أسهمها مقابل 2.2 مليار دولار، فيما كانت تواجه فضيحة التلاعب ببيانات قراءات استهلاك الوقود ما أدى إلى تراجع مبيعاتها. وغصن من الشخصيات المعروفة جدا في اليابان، وهو مدافع كبير عن قطاع السيارات في البلاد. (وكالات)