طالب والد الطالب المُعتدى عليه في احدى المدارس طارق الحمادي، وزارة التربية والتعليم وادارات مدارس المملكة بتشديد رقابتها على المدارس لعدم تكرار الحادثة التي تعرض لها ابنه خلال تواجده في الفصل الدراسي، مشيرا الى أن الطلبة هم أمانة في يد ادارات المدارس والوزارة. وقال الحمادي في حديث لـ «الأيام» إن ابنه يمر بأوضاع نفسية صعبة جعلته ينقطع عن الحضور لمواصلة الدراسة في مدرسته، وانه يخشى أن يخسر ابنه عامه الدراسي الحالي، مطالبا الوزارة بمراعاة الظروف التي يمر بها ابنه نتيجة الحادثة. وذكر أن ابنه قد تعرض للاعتداء من قبل احد الطلبة معه في الفصل وقد تم صفعه امام زملائه والمدرس الذي لم يحرك اي ساكن تجاه ما حصل لابنه. وذكر أن حالة ابنه النفسية نتيجة الحادثة تحتاج للدعم والمراعاة من قبل ادارة المدرسة، وأنه يأمل أن يتمكن ابنه من مواصلة عامه الدراسي بنجاح ودون خسارة. وانتقد الحمادي تعاطي بعض أصحاب حسابات التواصل الاجتماعي الذين قاموا بنشر حادثة الاعتداء على ابنه دون اخفاء الوجوه، الامر الذي زاد من معاناة ابنه النفسية، مناشدا اصحاب الحسابات بحذف تلك المقاطع التي تظهر وجه ابنه. وقال: «صحيح ان نشر الفيديو كان سببا للالتفات لهذه الحالات معاقبة المعتدين، الا انني لا اجد داعيا لنشر هذا المقطع دون اخفاء الوجوه». ولفت الى أن الاعتداء على ابنه بالضرب هي الحادثة الاولى التي تظهر للعلن، اذ بعد انتشار مقطع الاعتداء انتشر مقطع آخر لحادثة اعتداء في نفس المدرسة، مشيرا الى أن ذلك يدعونا للتأكيد كأولياء أمور على مطالبة ادارات المدراس بمضاعفة جهودها للحيلولة دون وقوع حوادث مشابهة. ولفت الى ان إدارة المدرسة لم تتواصل معه بشأن الحادثة، كما انها لم تسأل عن اوضاع ابنه الذي لم يحضر للمدرسة منذ ذلك اليوم، مشيرا الى أن الجهات التي تواصلت معه تتمثل في ديوان سمو رئيس الوزراء والنيابة العامة ولجنة حماية الطفل. وتوجه الحمادي بالشكر الى ديوان سمو رئيس الوزراء لحرصه على متابعته قضية ابنه، مشيرا الى ان متابعة ديوان سمو رئيس الوزراء تعكس اهتمام الحكومة بالتعليم وأبنائنا الطلبة في مختلف مدارس البحرين.