«مصابو الإرهاب»: زيارات ولي ولي العهد عالجت جروحن

  • 1/26/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد ساعات من إصابته في مواجهة مجموعة إرهابية، كان العقيد سالم طعيسان العنزي، يتلقى كلمات الثناء والتقدير من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الذي لم يحتج إلا إلى سويعات ليقطع المسافة بين الرياض وعرعر، ليقف بجوار سرير العنزي، ليطمئن على صحته وسلامته وبقية زملائه الذين أصيبوا في مواجهة الخلية الإرهابية، التي أرسلها تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، لاختراق الحدود السعودية. ويستذكر منسوبو الأجهزة الأمنية المختلفة الذين يصابون في مواجهة الإرهاب، زيارات الأمير محمد بن نايف، ناقلاً لهم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده - حينها - الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد - حينها - الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ومشاركتهم همومهم، وتقديم الدعم لهم، والاطمئنان عليهم حال إصابة أحد منهم، ما دفعهم إلى السعي الحثيث للذود عن الوطن وحمايته، على رغم المخاطر التي يواجهونها، ويفاجئهم بها العدو، عبر طلق ناري، أو تفجير مفخخات، أو عمليات انتحارية. بعد أن شعروا بأنهم «حماة الوطن»، و«الدرع الحامية له»، وأنه لا فرق بين القيادة والمواطن، فكلاهما أسرة واحدة، كذلك تعزيز الثقة بهم، ومنحهم من مشاعره الشيء الكثير. أما مدير إدارة العمليات بحرس الحدود في الحدود الشمالية العقيد سالم طعيسان العنزي، الذي أصيب في الأحداث الإرهابية التي استهدفت الحدود الشمالية، وتحديداً منفذ سويف الواقع في عرعر، مطلع كانون الثاني (يناير) الجاري، فقال لـ«الحياة»: «إن الإرهاب شرّ، لكن ما تقدمه القيادة الحكيمة سيجعل المملكة تنتصر عليه». وأكد أن «الجهات كافة في تكاتف دائم»، لافتاً إلى أن الملك الراحل عبدالله كان «القائد الأعلى للقوات المسلحة بأكملها، وذلك من خلال توجيهاته وتعليماته»، لافتاً إلى «أننا فقدنا مناراً نقتدي به»، مؤكداً أنه «لا يمكن لرجال حرس الحدود والقطاعات الأمنية وغير الأمنية نسيان وقفاته». ولفت العنزي إلى أهمية مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله للسياج الحدودي، الذي اعتبره «أحد المشاريع العملاقة على مستوى الحدود الشمالية»، موضحاً أنه في طريقه إلى بقية المناطق. وقال: «أعزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف، في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، لافتاً إلى أن الملك الراحل عبدالله له «مآثر لا تعدّ ولا تحصى». وأردف: «سؤال القيادة الحكيمة عن أفراد الجهات الأمنية جعلنا نشعر بأن القيادة والمواطن أسرة واحدة». وأكد اللحمة بين أفراد المجتمع مواطنين وقيادة، إذ إن بينهم تكاتفاً وتلاحماً. وذكر مدير إدارة العمليات بحرس الحدود في الحدود الشمالية: «تشرفت بزيارة ولي ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مطمئناً على صحتي في المستشفى، ومبلغاً رسالة وتحية من خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله وولي عهده - آنذاك - الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وذلك غير مستغرب أبداً منهم، ونحن لمسنا فيهم هذا الشيء من دون رؤيتهم، وله أثر كبير في نفوسنا». بدوره، أوضح العميد المهندس محمد علي الزهراني أن «الحديث عن المشاعر تجاه الملك الراحل عبدالله «لا تفي به الكلمات»، معزياً في فقدانه القيادة الحكيمة، والأمتين العربية والإسلامية والشعب السعودي كافة، «فهو فقيدنا أجمعين»، لافتاً إلى أنه كان رجلاً عظيماً وقيادياً، مؤكداً أنه حال سماعه نبأ رحيله «دمعت عيناي»، عازياً السبب إلى أنه «والد الجميع قبل كل شيء». وأشار إلى أن جميع أبناء الوطن جاهزون لحمايته من العداء الذي يستهدفه. وذكر أن الملك الراحل يمتلك قلباً طيباً دفعه إلى الاهتمام وجعل المواطن أحد مسؤولياته، إذ يقوم بزيارته والسؤال عنه في المستشفيات، وذلك ليس محصوراً في المجال العسكري، بل المجالات كافة.

مشاركة :