يسجل فريق أحد الأول لكرة القدم حضوراً مميزاً على مستوى الميدان خلال مشاركته للموسم الثاني على التوالي في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين. وعلى الرغم من الحضور اللافت لفريق أحد، وإشادة العديد من النقاد بأداء الفريق إلا أنه دائمًا ما يخرج خاسرًا نتيجة المباراة، أو على الأقل بالتعادل. محمد عطية، لاعب خط وسط الفريق حلّ ضيفاً على "الرياضية"، وتحدث عن طموحات فريقه في الدوري، وأهم المعوقات التي تعيق تحقيقه لنتيجة إيجابية في المباريات. 01 بعد نهاية الجولة التاسعة من الدوري.. هل أنتم مقتنعون بالمستوى الذي قدمتموه خلال تلك الجولات؟ الحمد لله قدمنا كل ما نستطيع، وصحيح أننا نطمح إلى الفوز وإلى أفضل المستويات، لكن ظروف المباريات تختلف من مباراة إلى أخرى، وفي النهاية أترك الحكم للنقاد والجماهير. 02 خرجتم بنتيجة إيجابية أمام التعاون كونه الفوز الأول لكم في الدوري إلا أن الفريق عاد أمام الحزم ليخرج في الرمق الأخير بالتعادل.. ماذا حدث؟ كما قلت سابقا لكل مباراة ظروفها، فأمام التعاون حققنا الأهم وهو النقاط الثلاث، والفوز الأول لنا في الدوري الموسم الجاري، وأمام الحزم لا أدري ماذا حدث، تلقينا هدفين خلال 13 دقيقة وهو أمر بلا شك أربكنا، خاصة وأن المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا. وحقيقة أن تعود للمباراة وتحقق التعادل في الوقت القاتل، فهذا أمر جيد على الرغم من أننا كنا قبل المباراة نبحث عن فوز ثاني، إلا أن هذا ما حدث، والحمد لله على كل حال. 03 هل يشكل لكم عامل الأرض والجمهور ضغطًا نفسيًّا وبالتالي تكون النتائج خلاف ما تتوقعون؟ نلعب للنقاط الثلاث على أرضنا أو خارجها، وليس هناك ضغط نفسي إنما محاولة إرضاء الجماهير وإسعادها. وصحيح أن هذا الموسم كان لدينا هدف مهم وهو عدم الدخول في نفق الصعوبات والتحديات والصراع من أجل البقاء، إلا أن البداية كانت جيدة والنتائج كانت خلاف الواقع، فقد خسرنا أمام النصر وكنا نستحق الفوز، ونفس الحال أمام الأهلي خسرنا وكانت الغلبة لنا، وأمام الباطن المباراة بالكامل أحدية وفي النهاية كرة مرتدة وهدف قاتل أفقدنا نقاط المباراة الثلاث، التي كانت في متناول اليد. 04 الفريق يعاني من شح في التسجيل.. هل بات هذا الأمر يشكل قلقًا لكم؟ بالتأكيد، لأن القاعدة تقول إن لم تسجل سيسجل عليك، ونحن نعمل بكل قوانا لتلافي هذا الأمر والجهاز الفني وضع حلولًا عدة، وستشاهدون بعد فترة التوقف أهدافًا ومستوى أفضل بإذن الله. 05 وكيف تقيّم عمل الأوروجوياني فرانسيسكو آرسي مدرب الفريق؟ كوني لاعبًا لا يمكن أن أقيّم عمل المدرب، وهو بلا شك مدرب كبير واسم عالمي، وفي الحقيقة هو يؤدي عملًا احترافيًّا، وهو قريب منا، ونسعى جميعاً لخدمة الفريق والوصول إلى أفضل النتائج. 06 على الرغم أنك كنت أحد نجوم الفريق الموسم الماضي إلا أن الجميع افتقدك هذا الموسم. الحمد لله أنا موجود مع الفريق، وشاركت في 5 مباريات من أصل تسع، وأنا في خدمة الفريق وجاهز في أي وقت يحتاجني فيه المدرب، ولا يزال أمامنا مشوار طويل يحتاج فيه الفريق لكل لاعبيه. 07 أحد تعاقد مع 8 لاعبين أجانب.. هل كانت لهم بصمات واضحة على أداء الفريق الفني؟ أجانب أحد لديهم إمكانات فنية جيدة وخبرة كبيرة، وهذا أمر لا شك محفز لنا، لأن الفرصة تأتي للأفضل، وأعتقد أن المدرب حريص على مشاركة الأفضل، وأتمنى صادقاً أن يحقق الفريق نتائج جيدة سواء لعبت أنا أو أي زميل آخر، فالجميع هدفه الفوز. 08 من القادمين الجدد حسين عبد الغني.. كيف ترى وجوده مع الفريق في الموسم الجاري؟ لا شك أن وجود حسين عبد الغني معنا في الفريق هو إضافة واستفادة فنية لنا، ويمثل لنا قائدًا ومدربًا داخل الملعب، ومن يعرف هذا اللاعب عن قرب يجد فيه كثير من المواصفات التي تؤكد أنه من الجيل الذهبي، وأكبر دليل عودته مجددًا قائدًا للمنتخب الأول. 09 هناك أسماء محلية أخرى استعان بها الفريق الموسم الجاري.. هل كانت لهم إضافة فنية؟ بالتأكيد، من تعاقد معهم النادي كان لوجودهم دعم وإضافة فنية، وأعتقد أن النادي سيضيف أسماء أخرى في الفترة الشتوية لو كانت هناك حاجة لذلك. 10 وجود 8 لاعبين أجانب في الفريق.. هل قلص فرصتكم أنتم الشباب في المشاركة؟ ربما تكون قلصت الفرصة، لكنها ستكون حافزًا لنا لمواصلة الإصرار والتحدي لكسب الثقة، والمشاركة مع الفريق، ومن لديه الأفضلية الفنية سيكون حاضرًا في الملعب والدلائل كثيرة في كافة الفرق المشاركة. هناك لاعبون أجانب كانت لهم بصمات واضحة، وإضافة فنية، وآخرون أقل مستوى من اللاعب المحلي. 11 ما حدث للفريق الموسم الماضي ودخوله في معترك صراع البقاء.. هل يُشكّل هاجسًا لكم؟ ما حدث كان بسبب ظروف عصفت بالفريق، والحمد لله كانت لمصلحتنا، لأن من لا يستفيد من التجارب السابقة لن ينجح، وهذا يدفعنا إلى عدم تكرار ما حدث، والفريق جاهز لتجاوز الخطر والبقاء بين الكبار دون الحاجة إلى الدخول في معمعة المنافسة على صراع مخيف ومقلق. 12 كان لك حضور واضح ومؤثر أمام النصر والاتحاد والحزم في صناعة 3 أهداف كان لها تأثير في نتائج المباريات الثلاث.. هل تفضل صناعة الأهداف؟ أو أن الأمر تكليف من المدرب؟ بالتأكيد المدرب حريص على أن أكون في أماكن أستطيع من خلالها صناعة الأهداف، وأسعى كوني لاعبًا في مركز الوسط أن أصنع الأهداف، وهذا أمر يسعدني حين أطبق خطة المدرب، وأصنع هدفًا، وأمنيتي دومًا أن أكون العنصر القادر على صناعة هدف يكسب فريقي نتيجة المباراة، وسأبذل كل جهدي من أجل هذا الهدف. 13 مباريات خسرها الفريق وما زلت نادمًا على فقدان نقاطها؟ أمام الاتفاق فقدنا نقطتين بالتعادل، وأمام النصر فقدنا النقاط الثلاث، وكنا قريبين منها، وأمام الباطن لم نكن نتوقع الخسارة، لأننا الأفضل ومع الأسف أحيانا نهدر فرص تسجيل سانحة، ونخسر في وقت قاتل يحبط كل آمالنا، لكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد. 14 من تراه الأقرب لتحقيق بطولة الدوري؟ من وجهة نظر شخصية أرى أن الرباعي الهلال والنصر والأهلي والشباب سيكون أحدهم بطلًا للدوري بحكم المستويات والترتيب، لكن ربما تتغير المعادلة ويكون فريقًا آخر يعكس المعادلة. كل شيء جائز. 15 تلقيت الموسم الماضي أكثر من عرض.. هل ما زالت تلك العروض قائمة؟ بالفعل كانت هناك عروض بصفة شفوية لم تأخذ طابع الرسمية، وعن طريق أشخاص لهم علاقة بتلك الأندية، والآن عقدي مع نادي أحد مستمر حتى نهاية الموسم الجاري، وأنا مرتاح جدًا لوجودي في المدينة المنورة، وفي نادي أحد. 16 نادي المجد يعد من الأندية التي خرج منها كثير من المواهب حيث سبقك أحمد القحل وعلي عواجي، الآن النادي يقبع في أندية الريف.. ما الأسباب التي تقف خلف عدم بروزه للأضواء؟ بلا شك النادي يعد من أقدم الأندية تأسيساً، ويملك الآن منشأة متطورة ومواهب عدة، إلا أن قلة الدعم وأسباب إدارية تقف خلف عدم بروز النادي الذي أخرج عددًا من النجوم، وسيكون هناك آخرون قادمون، وأتمنى من أهالي ينبع دعم النادي والوقوف خلفه. 17 في الختام.. ماذا تقول؟ الشكر لله أولاً وأخيراً، ورسالة خاصة لإدارة نادي أحد، قدمتم الكثير للفريق وجهودكم مشكورة، وأتمنى أن تقف معنا جماهير النادي في كل المباريات فنحن بحاجة فعلًا لهم، وهم الوقود والداعم الأول لنا في دوري مثير وقوي يحتاج لأن تكون الجماهير هي الفيصل في تحفيز وتحقيق المعادلة الأهم.
مشاركة :