زار الهولندي دي يونغ -لاعب الأهلي القطري ونجم أياكس أمستردام والمنتخب الهولندي السابق- مؤخراً، جناح الإرث الكائن في مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ليتعرف من كثب على استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في الوطن العربي. وفي حوار له مع اللجنة العليا، قال دي يونغ: «ما شاهدته من تحضيرات وأعمال جارية لاستضافة بطولة كأس العالم في قطر يعتبر مذهلاً. لقد لعبت مرتين في بطولة كأس العالم لكرة القدم، وأشعر بسعادة كوني أصبحت على دراية بملامح البطولة هنا وبما ستقدمه قطر للجميع عام 2022. إني على يقين تام بأن الجماهير ستحظى بتجربة كروية لا مثيل لها، وستستمتع بأجواء البطولة في قطر». وحطّ دي يونغ رحاله في قطر بعد مسيرة كروية حافلة بالنجاحات في الدوريات الأوروبية من هامبورغ الألماني، إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، فميلان الإيطالي، وصولاً إلى لوس أنجليس غالاكسي في أميركا، ثم العودة إلى أوروبا من بوابة نادي جلاطة سراي التركي، إلى تجربة قصيرة مع ماينز الألماني، قبل أن يحزم حقائبه وينضم إلى النادي الأهلي، عميد الأندية القطرية وأقدمها. وحول رأيه في الطبيعة متقاربة المسافات التي تتميز بها البطولة في قطر عن مثيلاتها، أشار دي يونغ إلى أن تنظيم بطولة كأس العالم في استادات متقاربة المسافات سيكون أمراً مثيراً للاهتمام، وأضاف: «سيساهم تقارب الاستادات في توفير وقت وجهد اللاعبين والمدربين؛ إذ لن يتكبدوا عناء التنقل لمسافات طويلة من مدينة لأخرى. لقد لعبت في بطولتي جنوب إفريقيا والبرازيل، واضطررنا آنذاك للانتقال مسافات بعيدة خلال ساعات طويلة بين المدن المُضيفة؛ لذا أرى بأن هذه الميزة في بطولة قطر 2022 ستصب في مصلحة اللاعبين والمدربين والجمهور الذي سيستمتع بمتابعة المباريات بين استادات لا تتجاوز أطول مسافة فاصلة بينها أكثر من 55 كلم». من جانب آخر، توقّع النجم الهولندي دي يونغ أن يكون لاستضافة بطولة كأس العالم في قطر وقع خاص على المنطقة: «لا يخفى على الجميع دور الرياضة -خاصة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم- في تجسير الثقافات بين الشعوب والتقريب بينها. وستساهم استضافة قطر للبطولة عام 2022 في تغيير كثير من الصور النمطية السلبية المتشكلة في عقول وأذهان الناس حول العالم».;
مشاركة :