سلمان بن عبدالعزيز «مؤرخ الشعب» و«داعي الفرح» لـ «الأسرة الحاكمة»

  • 1/26/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبط اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز طيلة أعوام كثيرة خلت بمعرفته الوثيقة للتاريخ السعودي ومراحل تأسيس الدولة السعودية، ومعرفته الوثيقة بالأسر والعوائل والقبائل السعودية معرفة تامة، واستشهاده برموزها، الأمر الذي أثبتته العديد من المقاطع الفيديوية للقاءات العاهل السعودي بالمواطنين، إضافة إلى كونه «داعي الفرح» لاحتفالات زفاف الأسرة الحاكمة السعودية الخاصة. ولعل جُملَتي «تخاف وأنت في ديرة مطير»، و«تعرف شليويح العطاوي»، خير شاهد على معرفة الملك سلمان بن عبدالعزيز الجيدة للقبائل السعودية ورموزها، إذ جاء استفهام العاهل السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أثناء مرافقته للمغفور له أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، أثناء زيارة خاصة لأحد وجهاء القبائل في صحراء الصمان السعودية، أواخر الثمانينات الميلادية، وفي أثناء حديثهم مع أحد الأشخاص استفهم الأمير سلمان «آنذاك» أثناء حديثه مع الرجل بـ «تخاف وأنت في ديرة مطير» في دلالة على معرفة الملك السعودي بقبائل السعودية، وديارها معرفة جيدة. معرفة المؤرخ السعودي الأشهر بالقبائل السعودية لا تقتصر على معرفة ديار وهجر القبائل السعودية فحسب، بل وصلت إلى معرفته برموز القبائل السعودية والتي اتضحت جلياً خلال زيارته الأخيرة لليابان ولقائه الطلبة المبتعثين السعوديين هناك، وسؤاله أحد الطلبة عن أحد فرسان قبيلة «العطوات» من عتيبة بقوله «تعرف شليويح العطاوي»، إذ يعد شليويح العطاوي من أحد أهم فرسان قبيلة عتيبة، ليجاوبه الطالب السعودي بـ «نعم»، ليستشهد الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد ذلك ببيت للفارس العطاوي قائلاً «ياناشداً عني تراني شليويح». عميد الأسرة السعودية الثالث بعد الأميرين محمد بن عبدالعزيز والأمير سعود بن محمد الكبير، و«الحافظ الأمين» لتاريخ العائلة الحاكمة السعودية، إذ إن الملك سلمان يعد من أهم المؤرخين كونه يحمل الكثير من المعلومات التاريخية عن توحيد المملكة و تاريخ الجزيرة العربية في صدره وحفظها عن ظهر قلب. «أمير المؤرخين» والذي عرف عنه ولعه الشديد وحفظه لتاريخ العائلة عن ظهر قلب وتجليه في الكثير من محاضراته التاريخية عن تاريخ المؤسس والدولة السعودية وملامسته للجوانب الإنسانية والاجتماعية لماضي المملكة واهتمامه بمعالمها الأثرية وحفظها للأجيال القادمة من خلال رئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ورئاسته الفخرية للجمعية التاريخية السعودية، ورعايته لكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية وكتابته مقالاتٍ تصنف بعضها على أنها أبحاث تاريخية متخصصة. وعلى صعيد الأسرة السعودية، ارتبط اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز كثيراً بكونه الداعي الرسمي لحفلات الأفراح لـ «آل سعود» وذلك لحمل رقاع دعوة الأفراح لاسمه علاوة على كونه عميد الأسرة السعودية.

مشاركة :