أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة تدعم الحل السياسي في اليمن وفقاً لقرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية، مضيفاً أن الشرعية اليمنية توافق على المشاركة في المشاورات المقبلة في السويد، منوهاً إلى أن وقوف السعودية إلى جانب اليمن «لم يكن خياراً بل واجباً للتصدي للميليشيات الانقلابية». وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز وصل أمس (الاثنين) إلى منطقة تبوك، ولدى وصوله مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تبوك، كان في استقباله ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وشرف خادم الحرمين أمس (الاثنين) حفلة استقبال أهالي منطقة تبوك بمناسبة زيارته للمنطقة، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وفور وصول خادم الحرمين الشريفين المنصة الرئيسة قوبل بعاصفة ترحيبية من الأهالي، وبادلهم التحية ملوحاً بيده الكريمة لهم. وشدد العاهل السعودي لدى افتتاحه أمس (الاثنين)، أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، على أن المملكة تتمسك بالشريعة الإسلامية منهجاً، وتتبنى قيم الوسطية والتسامح والاعتدال، مؤكداً: «سنستمر في التصدي للتطرف والإرهاب والعمل على التنمية في المنطقة». وقال إنه وجّه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، بالتركيز على تطوير القدرات البشرية، وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل. وأضاف أن المملكة تمرّ بتطور تنموي شامل «وفقاً لخطط وبرامج رؤية المملكة 2030، التي تسير بشكل متوازٍ وتحقق أهدافها بمعدلات مُرْضية، ولا يخفى عليكم الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد المزيد من فرص العمل». وأكد خادم الحرمين اعتزاز المملكة برجال القضاء، قائلاً: «نعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، ونؤكد أن هذه البلاد لن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم». وبيّن أن الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة، لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات، وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء. سياسياً، دعا الملك سلمان المجتمع الدولي إلى وضع حد لبرامج إيران النووية والصاروخية الباليستية «التي تهدد أمن واستقرار المنطقة»، مشيراً إلى أنها تعمل على إثارة الفوضى والخراب في دول المنطقة. وشدد على أن القضية الفلسطينية، «ستظل القضية الأولى حتى يحصل الفلسطينيون على حقوقهم». وفي الشأن السوري، دعا الملك سلمان إلى حل سياسي يخرج سورية من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية عنها. وقال إنه يحرص على الشراكة الاستراتيجية المبنية على المنافع المشتركة والاحترام، مضيفاً أن المملكة تتطلع لاستمرار جهود تعزيز التعاون بين الرياض وبغداد. وأكد مساهمة المملكة في استقرار سوق النفط العالمي، وذلك بتعاونها مع منتجي منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» والمنتجين من خارج المنظمة. من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، إن هذا العهد في المملكة شهد خطوات واسعة وخططاً طموحة، تهدف إلى رقي الوطن وتحقيق المزيد من الحياة الكريمة للمواطن. وأشار إلى أن إعلان الموازنة للعام المالي 1439 - 1440 هـ «يمثل أنموذجاً لذلك التوجه الاقتصادي الحازم، الذي يمثل جزءاً مهماً من الرؤيا الواعدة للمملكة 2030». ونوّه باعتزاز المجلس بجهود القيادة في توحيد الصف العربي وتعزيز التضامن الإسلامي لتحقيق الأمن السلام بالمنطقة والعالم. وأشار آل الشيخ إلى أن المجلس ناقش ودرس خلال السنة الشورية الماضية 244 موضوعاً، «واستضافت لجان المجلس المتخصصة العشرات من المسؤولين من الوزارات والأجهزة المختصة، للوقوف على أدائها، والتعرف على ما قد يعترضه من العوائق والعقبات، بغية التعاون في معالجتها وإيجاد الحلول التي تكفل سير العمل لما فيه تحقيق الأهداف والغايات المنشودة. كما استضاف المجلس في عدد من جلساته العامة بعض الوزراء لمناقشتهم في أداء وزاراتهم، واستعراض المتطلبات التي تهم المواطنين للوصول إلى أداء فعال يلبي الرغبات ويعالج المشكلات». من جهة أخرى، أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سيشارك في قمة مجموعة الـ20 في الأرجنتين. وأوضح الفالح، في مؤتمر صحافي، أمس (الاثنين)؛ أن مشاركة ولي العهد في قمة الـ 20 جزء من جولة خارجية سيقوم بها، مبيناً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيفتتح مشروع وعد الشمال الاقتصادي الخميس المقبل بتكلفة 85 بليون ريال مشيراً إلى أن هذا المشروع سيوفر 10 آلاف وظيفة عند افتتاحه.
مشاركة :