في ملف التجارة العالمية، برز سجال جديد بين #الولايات_المتحدة والصين، محوره #طريق_الحرير_الصيني وسط اتهامات أميركية لبكين بابتزاز دول المحيط الهادئ. وهذه الجزيرة لا تظهر على الخرائط بسهولة. مساحتها لا تشكل أكثر من 2% من مساحة لبنان، لكنها باتت موضوعا مهما للسجال بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين. أهلا بكم في النقطة النائية الأبعد على وجه الأرض.. #جمهورية_تونغا. وسبب الاهتمام بهذا الأرخبيل الصغير الذي لا يتجاوز سكانه 100 ألف نسمة، أن حكومة تونغا اقترضت قبل 10 سنوات 65 مليون دولار من الصين لإعادة بناء العاصمة بعد أحداث شغب دموية، وقفز الرقم بسبب #الفوائد والقروض الإضافية إلى 110 ملايين دولار ، أي ما يعادل ثلث اقتصاد البلاد. وقبل أن يحين موعد السداد بوقت قصير، حصلت على تمديد للقرض لخمس سنوات أخرى مقابل التزامات تتعلق بطريق الحرير الصيني. وليست تونغا وحدها في هذا الوضع. ففي جنوب المحيط الهادي ثمان دول مدينةٌ للصين بمبالغ ضخمة لا تستطيع سدادها، وعليها الآن التجاوب مع الطموحات التجارية لبكين. واعتبرت الولايات المتحدة الأمر ابتزازا، ودعا نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الدول إلى تحمل ديون تقوض سيادتها. واستدعى التصريح ردا من وزارة الخارجية الصينية، أكدت فيه أن أية دولة تتعاون مع خطط طريق الحرير لن تقع في فخ الديون. ويعتبر طريق الحرير، أو ما يعرف بمبادرة الحزام والطريق، مبادرة أطلقتها بكين رسميا العام الماضي، وهي تتضمن إنفاق مئات مليارات الدولارات على مشاريع البنى التحتية في 68 دولة تقع على طريق التجارة الصينية إلى أوروبا والعالم. طريقٌ يبدو أنه سيصبح خطا ساخنا للتنافس بين أكبر قوتين في العالم.
مشاركة :