يختتم منتخبنا الوطني الأول، معسكره المغلق في دبي، بتجربة دولية ودية أمام شقيقه اليمني، في الساعة السادسة و25 مساء اليوم، على ملعب الوصل في زعبيل، وتأتي ضمن معسكر الإعداد لنهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019»، والتي تنطلق في يناير المقبل، ويدخلها «الأبيض» بدوافع الفوز باللقب. وتكتسب مباراة الليلة أهميتها، لأنها فرصة ثانية أمام اللاعبين والجهاز الفني، للحصول على المزيد من الثقة، واستثمار الأداء المتميز الذي قدمه المنتخب في الودية الأولى يوم الجمعة الماضي أمام بوليفيا، وانتهت بالتعادل السلبي، خاصة في ظل اكتشاف أكثر من لاعب قدم أداءً متميزاً، ونجح في تعويض غياب الأساسيين بداعي الإصابة، وتجسدت أبرز مكاسب التجربة الأولى، في سيف راشد لاعب الشارقة، وبندر الأحبابي لاعب العين، والعودة القوية لإسماعيل الحمادي، صانع الألعاب الذي شكل خطورة كبيرة على مرمى بوليفيا. ورغم الأداء القوي والروح القتالية العالية، إلا أن «الأبيض» أضاع عدداً من الفرص السهلة أمام المرمى، رغم وجود علي مبخوت العائد إلى التشكيلة بعد غيابه عن المعسكر الأخير في أكتوبر الماضي بإسبانيا بسبب الإصابة، لذلك فإن الهدف الأهم في لقاء اليوم، هو ضرورة التسجيل وهز الشباك، وترجمة الفرص الكثيرة التي يتم صناعتها بشكل إيجابي أمام المرمى، خاصة أن حالة العقم الهجومي في مباريات «الأبيض» خلال التجارب السابقة، أكثر ما يقلق الجميع، ومنح الظهور الأول لمنتخبنا يوم الجمعة الماضي أمام جماهيره، مكاسب عدة، أبرزها الشعور بالثقة، بعد إشادة المحللين والشارع الرياضي، حيث غاب عن المنتخب الأداء المتميز خلال الفترات الماضية. وعمد الجهاز الفني بقيادة الإيطالي زاكيروني على تهيئة المنتخب للتجربة الثانية، عبر التركيز على النواحي الخططية والتكتيكية خلال الأيام القليلة الماضية، ويسعى المدرب إلى الوصول إلى أفضل تشكيلة تصنع الفارق، وتضم عناصر في قمة الجاهزية، ونجحت «توليفة» المباراة الأولى في تقديم بصمة رائعة للغاية، وفي لقاء اليوم، ينتظر أن يجري الجهاز الفني بعض التغييرات الطفيفة على التشكيلة التي تبدأ المباراة، تحديداً منح الفرصة لوليد عباس وطارق أحمد، بالإضافة إلى الحارس محمد الشامسي، كما ينتظر أن يجري المنتخب تغييرات عدة الهدف منها منح الفرصة لعدد من العناصر، وتجربتهم بشكل كامل، خاصة أن التجمع الحالي هو قبل الأخير في مشوار تحضير المنتخب لكأس آسيا، وسيكون التجمع المقبل منتصف ديسمبر المقبل في دبي، ويخوض خلاله «الأبيض» تجربة دولية واحدة. ويتوقع أن تشهد طريقة لعب «الأبيض» بعض التغييرات، خاصة من حيث الاندفاع الهجومي عبر الأطراف والعمق، ويضاف إليها ضرورة التمسك بزيادة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وينتظر أن ينضم عدد من الأسماء للتجمع المقبل وبالتالي إجراء بعض التغيرات في التشكيلة وطريقة اللعب، خاصة بعد اكتمال شفاء أحمد خليل، وإسماعيل أحمد وعلي خصيف. 5 مباريات تجهز اليمن يعول منتخب اليمن على مواجهته أمام «الأبيض» اليوم، في إطار تحضيراته للمشاركة في أمم آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخه، بوصفها المحطة الثانية في برنامج الإعداد الذي انطلق من السعودية مطلع الشهر الحالي ويستمر حتى موعد المشاركة في البطولة، خسر اليمن من «الأخضر» بهدف. وتأتي أهمية مباراة اليوم لليمن، نتيجة عدم مشاركة اللاعبين في أي مباريات رسمية منذ 8 شهور، ويتضمن برنامج الإعداد خوض 5 مباريات ودية، بدأها مع السعودية، ومع منتخبنا اليوم، وطاجيكستان وفلسطين ولبنان خلال ديسمبر المقبل. وكان المنتخب اليمني وصل إلى دبي قادماً من السعودية، مساء أمس الأول، وخاض تدريبين على ملاعب اتحاد الكرة بالخوانيج، وضمت البعثة 23 لاعباً هم محمد عياش، سعود السوادي، سالم الهارش، محمد فؤاد، مدير عبدربه، عبدالمعين الجرشي، محمد بارويس، علاء الدين نعمان، رامي الوسماني، عبدالمجيد صبارة، أحمد الحيفي، حسين غازي، أحمد سعيد، أحمد علوس، عماد منصور، أحمد ضبعان، أحمد السروري، مناف سعيد، علاء الصاصي، أسامة عنبر، محسن قراوي، سالم الموزعي، عبدالواسع المطري. ويقود الجهاز الفني السلوفاكي جان كوسيان،الذي تولى مهمته منذ 3 أسابيع فقط، ويتمتع بخبرة تدريبية جيدة، حيث سبق له أن قاد هانوفر الألماني، بالإضافة إلى تدريب سلوفاكيا والنمسا، وكانت مباراة السعودية هي التجربة الأولى له مع اليمن. وعقب وصول المنتخب إلى دبي انضم إليهم عبدالواسع المطري لاعب دبا الحصن، كما تضم التشكيلة أحمد السروري المحترف الوحيد في الدوري البرازيلي.
مشاركة :