أجبر متظاهرون من حركة "السترات الصفراء" مسلمة على خلع الحجاب، عندما كانت تقود سيارتها في بلدية سان كوينتين، وذلك خلال الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء فرنسا للتنديد بفرض ضرائب على الوقود وارتفاع أسعار المعيشة. وقالت صحيفة "courrier-picard": خلال الاحتجاجات التي نظمتها السترات الصفراء يوم السبت سان كوينتين تحول الوضع إلى كابوس لسائقة سيارة، بعد أن أُجبرت هذه المرأة المسلمة على نزع حجابها وإهانتها من قبل العديد من المتظاهرين. وأوضحت الضحية أنَّ المتظاهرين أغلقوا طريق وسط المدينة أمام سائقي السيارات الذين لم يحملوا سترة صفراء، حيث ظلت متوقفة لمدة ساعة على جانب الطريق قبل أن يجبروها على خلع حجابها. وواصلت الحركة اليوم الاثنين احتجاجاتها، وأغلق محتجون يرتدون "سترات صفراء" الطرقات بسياراتهم، في بوردو، وتولوز، وليون، في ثالث يوم لهذه المظاهرات التي انطلقت يوم السبت الماضي. وخلفت الاحتجاجات قتيلًا واحدًا وأكثر من 400 جريح، بينهم 28 عنصرًا من الشرطة وجهاز الإطفاء، إضافة إلى اضطرابات في الطرقات واعتداءات وحوادث طعن. وأطلق على مجموعات الاحتجاج هذه "السترات الصفراء" في إشارة إلى السترة الصفراء المضيئة التي يتعيّن على كل سائق في فرنسا أن يحتفظ بها في سيارته ليكون في موضع رؤية أفضل في حال وقوع حادث سير. ويحتج هؤلاء على زيادة سعر الوقود وفرض رسوم عليها على شكل ضريبة بيئية، وأيضًا ضد السياسة "الظالمة" للحكومة التي تمسّ بالقدرة الشرائية.