طرح الخبراء في الأرجنتين سيناريو محتملا لاختفاء غواصة "سان خوان" التي تم العثور عليها غارقة يوم الجمعة الماضية بعد أن اختفت منذ عام. ونقل موقع "Nacion" عن مسودة التقرير الذي أعده خبراء اللجنة التابعة لوزارة الدفاع الأرجنتينية، أنه على الأرجح أن أول حريق على متن الغواصة اندلع في 14 نوفمبر العام الماضي في البطاريات الكهربائية في الجزء الأمامي من السفينة، أي قبل يوم واحد من اختفائها. ويرى الخبراء أن سبب الانفجار والحريق قد يعود إلى دخول المياه إلى البطاريات عبر نظام التهوية. وبعد ذلك ارتفعت الغواصة إلى سطح البحر وبالرغم من الأحوال الجوية السيئة والوقت الليلي قام طاقم الغواصة بأعمال تصليحها. وبعد ذلك نزلت الغواصة من جديد تحت الماء وواصلت رحلتها إلى القاعدة البحرية في مار ديل بلاتا. ولم تفد قيادة الغواصة بوقوع الحادث على متنها إلا صباح 15 نوفمبر. ويرى الخبراء أنه جرى بعد ذلك على متن الغواصة تجدد الحريق القديم الذي تم إطفاؤه جزئيا فقط، أو اندلاع حريق جديد أسفر عن فقدان الطاقم السيطرة على الغواصة، الأمر الذي أدى إلى هبوط الغواصة إلى قاع البحر بسرعة. وكان كل ذلك يجري في جو التعب النفسي والبدني للطاقم الذي كان يكافح الحريق على مدة عدة ساعات. وبعد بلوغ الغواصة أكبر عمق ممكن انفجرت بقوة ضغط الماء، ما تسبب في تدمير جسمها، برأي الخبراء. ونفى الخبراء في وقت سابق احتمال تصادم الغواصة بسفينة أخرى كانت على سطح البحر أو إصابتها بصاروخ، إذ لم يتم العثور على أي أدلة على صحة هاتين الروايتين. كما لا توجد أي معلومات حول تواجد أي غواصة بريطانية في هذه المنطقة لحظة اختفاء الغواصة الأرجنتينية. وأشارت مسودة التقرير بشكل خاص إلى أن كل هذه الروايات لا يمكن تأكيدها أو نفيها إلا في حال انتشال الغواصة، غير أن السلطات الأرجنتينية ليست جاهزة للقيام بذلك حتى الآن. وأعلن وزير الدفاع الأرجنتيني أوسكار أغواد، أمس الاثنين، أنه لأمر متهور تخصيص 4 مليارات دولار لانتشال "سان خوان" من قاع البحر. واختفت الغواصة "سان خوان" التابعة للقوات البحرية الأرجنتينية في 15 نوفمبر العام الماضي بعد خروجها من قاعدة أوشوايا البحرية الواقعة بمدينة مار ديل بلاتا. وكانت الغواصة تقل 44 بحارا، بمن فيهم أول غطاسة في تاريخ الأرجنتين، إيليانا ماريا كرافتشيك. المصدر: نوفوستي