الرياض 12 ربيع الأول 1440 هـ الموافق 20 نوفمبر 2018 م واس يشارك برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند) المجتمع الدولي الاحتفاء بـ " يوم الطفل العالمي" الذي يوافق اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر. ويسهم أجفند في الفعاليات التي تنظمها وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية بهذه المناسبة يوم غدٍ الأربعاء , من خلال عرض نموذجه التنموي، وإسهاماته الفعالة في قطاع الطفولة في المجتمعات النامية، والعالم العربي على وجه الخصوص. وتشكل الطفولة أحد المشاريع ذات الأولوية المتقدمة في استراتيجيته المكونة من 5 محاور : تحقيق الشمول المالي للفقراء، وتنمية الطفولة المبكرة، وتمكين المرأة، والتعليم ، وتنمية المجتمع المدني . وترجم أجفند اهتمامه بالطفولة بتأسيس منظمة متخصصة في قضايا الطفل، هو المجلس العربي للطفولة والتنمية, ويعمل المجلس على تهيئة بيئة عربية داعمة لحقوق الطفل في التنمية والحماية والمشاركة والدمج، في إطار الأسرة والمجتمع من خلال التعاون والشراكة مع المؤسسات الأهلية والحكومية والإقليمية والدولية، لينشأ الطفل قادراً على المشاركة والتفاعل الايجابي مع الحياة. كما يقدم أجفند الدعم والتمويل لمشاريع الطفولة التي تلبي معاييره التنموية. وتلقى جهود أجفند في تنمية الطفولة التثمين على مستوى الأمم المتحدة, وقد عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تقديرها الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس ( أجفند)، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، لجهود سموه الجليلة من أجل أطفال العالم، والتعاون المثمر القائم بين اليونيسف والمنظمات التنموية التي يرعاها سموه, وقد كرمت (يونيسف) سموه بدرع تذكاري. ولأجفند رصيد هائل من الإسهامات لصالح الأطفال يتصدرها مشروع استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة المنفذ حتى الآن في 13 دولة عربية، هي السعودية ( التي بدأ منها المشروع عام 1989)، و البحرين، الإمارات، الكويت، قطر، عمان ، الأردن ، مصر، السودان، اليمن ، سوريا، تونس .. وضمن خطوات تطبيق المشروع ، بالشراكة مع منظمة " يونسكو " ووزارات التربية والتعليم. ووضع أجفند بعض المتطلبات والاشتراطات الضرورية لتنفيذ المشروع في الدول التي تدخل في منظومة أجفند لتنمية الطفولة المبكرة، وهي : وضع استراتيجية وطنية على مستوى كل دولة لتطوير الطفولة المبكرة وتنميتها، و تبني منهج حديث لرياض الأطفال، وتدريب معلمات ومشرفات رياض الأطفال ، وتجهيز مراكز التدريب اللازمة لذلك. وفي صدارة إسهامات أجفند " إقرار الفحص الطبي قبل الزواج" في المملكة العربية السعودية وهي المبادرة التي تبناها الأمير طلال بن عبدالعزيز ووافق عليها المقام السامي، للحد من انتشار أمراض الدم الوراثية, وفي ذلك حماية للأطفال ومستقبل الأسر. ويؤكد الأمير طلال أن "تنمية الطفولة المبكرة هي الاستثمار الحقيقي في المستقبل" ، ولذلك تبنى أجفند دمج تنمية الطفولة في مبادرة الأمير طلال لتأسيس بنوك متخصصة في تحقيق الشمول المالي للفقراء، وتم تمويل مشروع " حضانات الأطفال"، ضمن منتجات بنوك أجفند التي حققت 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة 2030 . ولتكامل منتح " الحضانات" فإنه منفرداً حقق 7 مقاصد في التنمية المستدامة، تشمل: توفير التعليم للطفل، تمكين أمهات الأطفال، توفير فرص للقطاع الخاص، إنشاء مشاريع صغيرة، توفير فرص عمل للمعلمات والمشرفات، توفير بيئة آمنة للطفل، حسابات الادخار للأطفال والأمهات. وقال الأمير طلال : إن تجربة (أجفند) في مكافحة الفقر " عكست موثوقية عالية في حماية الأطفال، لأن محاربة الفقر أولاً تحمي الأسرة، وهي ـ بعد الله ـ ضمانة لتنشئة الأطفال بعيداً عن مضاعفات الفقر والخوف وتبعاتهما الخطيرة, لأن معظم الأطفال الذين يفقدون الأمان هم من أسر فقيرة" , مضيفاً أن الآليات الاجتماعية والاقتصادية التي توفرها مكافحة الفقر بالتمويل الأصغر والشمول المالي تتيح قدراً كبيراً من الحماية المتكاملة للطفل. ولإيمان أجفند بمبدأ الشراكات ( الهدف 17 في أهداف التنمية المستدامة ) ، استثمر عدداً من التحالفات النوعية التي أقامها لتنفيذ مشاريع للطفولة, فضمن الشراكة مع ( يونسيف) وقّع الأمير طلال والمدير التنفيذي لصندوق الأم المتحدة للطفولة أنتوني ليك، مذكرة تفاهم لتأسيس مركز إقليمي لتنمية الطفولة المبكرة تحت مظلة الجامعة العربية المفتوحة التابعة لأجفند. وفي إطار شراكة واسعة من الجهات المعنية, أسهم أجفند في بلورة استراتيجية سعودية لمكافحة ظاهرة الإساءة للأطفال, وفي هذا الصدد رعى الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود لقاء الخبراء حول: "مكافحة ظاهرة الإساءة للأطفال"، وبحث اللقاء الذي عقد في الرياض يومي 13، 14 إبريل 2004م تحديد الآليات اللازمة لوضع استراتيجية وطنية لوقاية الأطفال من الإساءة والإهمال. ومن خلال جائزته الدولية المخصصة لمشاريع التنمية البشرية الريادية, استقطب أجفند عدداً من المشروعات الرائدة في مجال الطفولة, وتم تخصيص موضوع الجائزة عام 1999 لتأهيل أطفال الشوارع والمشردين ودمجهم في المجتمع وفي 2003 لحماية الأطفال من الإساءة والإهمال، وفي عام 2004 لتزويد الطفل وسائل حديثة للوصول إلى المعرفة وفهم تقنية المستقبل، وفي 2013 خصص موضوع الجائزة لمكافحة ظاهرة أطفال الشوارع . وبالشراكة مع برنامج الأمان الأسري الوطني في السعودية, أسس أجفند " خط مساندة الطفل" وهو خط هاتفي مجاني يستقبل اتصالات الأطفال دون سن الثامنة عشرة، ويوفر خدمات الاستشارة، والتحويل، والمتابعة لحالات العنف الأسري وغيرها من القضايا التربوية، والنفسية، والاجتماعية التي تخص هذه الفئة. وتقديراً لهذا الجهد, تم تكريم أجفند في المؤتمر الإقليمي لخط مساندة الطفل الذي عقد في ديسمبر 2013 تحت شعار "طفل يتكلم.. الكل يستمع". // انتهى // 11:56ت م 0058 www.spa.gov.sa/1843480
مشاركة :