المولد النبوي الشريف في تونس : بين جمال الدين و الفن

  • 11/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لهذه المناسبة الشريفة مكانة خاصة في نفوس التونسيين ، حيث تستعد لها العائلات قبل ايام و تتزين لها المدن بابهى حللها، ذلك ان العائلات التونسية مازالت محافظة على عادات و تقاليد هذا اليوم، إذ فيه تقام الاحتفالات الدينية و الابتهالات و تقام فيه الخطوبات المعروفة بإسم قراءة الفاتحة و يختن فيه الاطفال لما لهذا اليوم من يمن و بركة في إعتقاد التونسيين كما تنعقد فيه اللقاءات و المسامرات الدينية و تتزين له المدن التراثية لاستقبال ضيوفها الوافدين من مختلف اصقاع البلاد كمدينة القيروان التي تعتبر من اكثر المدن إحتفالا بهذه المناسبة . لكن هذا الطابع الجمالي الفني لا يخفي الطابع الديني الانساني لهذه المناسبة ، فهي مناسبة لإحياء صلة الرحم و زيارة الاقارب ، تقوم فيه العائلات التونسية بتبادل صحافي الزقوقو المزينة بمختلف انواع الفواكه ، فعصيدة الزقوقو تضل الاكثر شهرة و شيوعا في هذا اليوم المبارك ، تقوم ربة البيت بطبخها ليلة المولد و تزينها بكريمة الفانيليا و الفواكه الجافة ، و إحياءا لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم تأكل كل العائلات العصيدة البيضاء المعروفة بإسم ”العصيدة العربي” قبل عصيدة الزقوقو إقتداءا به صلى الله عليه و سلم . و لعصيدة الزقوقو اصول تاريخية ، حيث انه في سنة 1864 ضرب البلاد التونسية جفاف قاحل إضطر عدد كبير إلى اكل الزقوقو و الاعتماد عليه في طبخهم بدلا عن القمح ، و يستخرج الزقوقو من اشجار الصنوبر الحلبي المتوفر بكثرة في غابات البلاد ؛ و هناك عائلات تونسية تعرف بالبلدية إلى اليوم ترى في اكل الزقوقو عيبا لانه يذكرهم بتلك المجاعة.

مشاركة :