ترسو منذ عشرة أيام في ميناء مصراتة التجاري، سفينة شحن على متنها عشرات المهاجرين الذين يرفضون النزول منها. طاقم السفينة لا يزال عالقا أيضا فيما تحاول السلطات الليبية التوصل إلى حل بشأن هؤلاء المهاجرين الذين يعيشون في ظروف صعبة على متن السفينة. مراسلو فرانس24 عبد الله ملكاوي وجيمس أندريه وجولي دونغولوف زاروا مصراتة وأعدوا هذا التقرير. لا يزال المهاجرون على متن سفينة راسية في ميناء مصراتة في غرب ليبيا عالقين، ويرفضون النزول منها إلى مراكز الهجرة الليبية خشية المخاطر التي تواجههم هناك.. فريق فرانس24 حاول الوصول إليهم إلا أن السلطات الليبية رفضت ذلك لكنهم تمكنوا من التواصل مع أحد المهاجرين على متن السفينة وأرسل لفرانس24 هذا الفيديو والهلع باد عليه. ويقول هذا المهاجر الأريتيري في الفيديو "أنا أريتيري عمري 16 سنة.. أنا في ليبيا منذ 2016.. تعرضت للتعذيب وللبيع ثلاث مرات.. أخي مات بين ذراعي في مدينة بني وليد.. رأيت أشياء لا توصف فكيف أنزل من السفينة.. لو نزلت سيقتلونني.. فليفعلوا ما شاءوا لن أغادر المكان.. حتى لو لم يعطوني الأكل أو أي مساعدة.. هذا قراري وقرار أصحابي هنا وعددنا 79.. سنبقى حتى الموت..". السلطات الليبية سمحت لبعض المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدة للمهاجرين لكن ظروفهم على متن السفينة تظل صعبة وتزداد تعقيدا. أزمة غير مسبوقة تضع السلطات الليبية والأوروبية أمام حقيقة معضلة الهجرة غير القانونية.. وسط مخاوف كبيرة من اقتحام القوات الليبية للسفينة وإجبار المهاجرين على النزول بالقوة. تقرير: عبد الله ملكاوي وجولي دونغولوف وجيمس أندريه نشرت في : 20/11/2018
مشاركة :