يحتفل العالم اليوم بمناسبة اليوم العالمي للطفل children’s day والذي يهدف هذا العام إلى تحفيز المزيد من الأطفال على الالتحاق بالمدارس والترغيب في التعليم. وقد كفلت الأنظمة السعودية للطفل المزيد من الحقوق والحريات التي يتضمنها الشرع الحنيف والتي جاءت في العديد من الأنظمة أبرزها نظام حماية الطفل. وتحدد اللائحة التنفيذية لنظام الطفل العديد من المفاهيم المرتبطة بحقوق الطفل ومنها التهديد بإيذاء الطفل ويقصد به كل فعل أو قول يصدر من شخص تجاه الطفل يكون من شأنه بث الخوف في نفسه من خطر يراد إيقاعه بشخصه أو بماله، ويغلب على الظن أن مصدر التهديد قادر على إيقاعه ، كتهديد الطفل بأي نوع من أنواع الإساءة الجسدية أو النفسية أو الجنسية. أما الإيذاء الجسدي والذي تحرمه الأنظمة السعودية فيعني كل فعل أو قول أو تقصير أو إهمال عمدي أو متكرر، يترتب عليه إلحاق الضرر ببدن الطفل. كما يكفل النظام عدم الاستغلال أي قيام أي شخص باستخدام الطفل في أعمال مشروعة أو غير مشروعة مستغلاً صغر سنه أو طيشه أو هواه أو عدم خبرته أو عدم إيقاع العقوبة عليه. كما يجرم النظام الاستغلال الجنسي أي تعريض الطفل لأعمال أو عروض الدعارة، أو لأي من الممارسات الجنسية المخالفة للشرع أو النظام سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بمقابل أو بدون مقابل وبموافقة الطفل أو عدم موافقته. وكذلك يعاقب النظام على الإهمال بحق الطفل أي عدم قيام الوالدين أو من يتولى رعاية الطفل بتوفير حاجاته الأساسية أو إهمال رقابته أو عدم تمكينه من حقوقه المنصوص عليها شرعاً، أو نظاماً، ومنها عدم المحافظة على حياة الطفل، أو سلامته العقلية والنفسية والبدنية. والمعروف أن اليوم العالمي للطفل تم تأسيسه للمرة الأولى في عام 1954، ويحتفل به في 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال. كما أن تاريخ 20 نوفمبر هو يوم مهم لأنه يوافق تاريخ ذات اليوم عام 1959 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، وهو أيضا تاريخ عام 1989 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل. ومنذ عام 1990، يصادف اليوم العالمي للطفل الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل. ويمكن للأمهات والآباء والمعلمين والممرضين والأطباء والقادة الحكوميين وقادة المجتمع المدني، ورجال الدين والمجتمعات المحلية، وأصحاب الشركات، والإعلاميين، وكذلك الشباب والأطفال أنفسهم أن يلعبوا دورًا مهمًا في جعل يوم الطفل العالمي ذا صلة بمجتمعاتهم، والمجتمعات والأمم كما تعول على ذلك منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة. ويتيح اليوم العالمي للطفل لكل واحد في العالم نقطة دخول ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات ستبني عالما أفضل للأطفال. واختارت الأمم المتحدة اللون الأزرق هذا العام للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للطفل حيث سيتحول العالم إلى اللون الأزرق في هذا العام! ودعت الأمم المتحدة المهتمين بهذه المناسبة إلى التعبير عن ذلك برفع شعارات زرقاء عبر حساباتهم على شبكات التواصل في اليوم العالمي للطفل 2018.
مشاركة :