قالت دراسة حديثة إن العروض والصفقات التي يتم إعلانها في «الجمعة السوداء»، التي تأتي في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، غالباً ما تكون خيالية وخادعة.ووجدت الدراسة، التي قادتها شركة «Home Products and Services» بالاشتراك مع مجموعة من المستهلكين، ونشرتها صحيفة «مترو» البريطانية، أن أغلبية ساحقة من المنتجات التي يتم عرضها في الجمعة السوداء من كل عام تكون أسعارها أرخص بكثير في أوقات أخرى من السنة.وحللت الدراسة الصفقات التي يعرضها بعض الشركات الشهيرة، ووجدت أن ما يقرب من نصف منتجات هذه الشركات التي عُرضت للبيع في الجمعة السوداء من عام 2017 بيعت بأسعار أقل من تلك التي عُرضت بها في ذلك اليوم، في الأشهر الستة التالية مما أثار تساؤلات حول حقيقة عروض «الجمعة السوداء».وقالت أليكس نيل، مديرة شركة «Home Products and Services»: «نتائج دراستنا ستخيّب آمال الكثيرين الذين ينتظرون بفارغ الصبر عروض وصفقات الجمعة السوداء».وأضافت: «يحاول التجار إقناعنا بأنهم يقدمون لنا عروضاً رائعة وخصومات ليس لها مثيل في ذلك اليوم، ولكن من الواضح أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق».ونصحت الدراسة المستهلكين بإجراء أبحاث جيدة لأسعار المنتجات على مدار العام قبل الانجراف وراء خدعة «خصومات الجمعة السوداء»، وعدم القلق بشأن فقدان عرض جيد، بل يمكنهم الانتظار بعد مرور هذا اليوم وقد يجدون عرضاً أفضل لنفس المنتج.وتعود تسمية يوم الجمعة السوداء إلى عام 1869، الذي ارتبط بالأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركة البيع والشراء، مما سبب كارثة اقتصادية كبرى.ويعد هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد. ويقوم أغلب المتاجر في هذا اليوم بتقديم عروض وخصومات كبيرة، ويتم فتح أبوابها مبكراً ولا تغلق إلا في صباح اليوم التالي.
مشاركة :