البابا فرنسيس يستقبل وفدا ألبانيا في ذكرى وفاة البطل القومي جورج كاستريوت

  • 11/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي المشاركين في زيارة من ألبانيا إلى روما بمناسبة مرور 550 سنة على وفاة جورج كاستريوت إسكندر بك البطل القومي الألباني. وفي بداية كلمته إلى ضيوفه وجه الأب الأقدس الشكر لسفيرة ألبانيا على الكلمة التي وجهتها في بداية اللقاء، ثم حيا الحضور ومن خلالهم الألبان جميعا في ألبانيا وفي العالم مذكرا برباط الصداقة القديم.وتحدث قداسته بعد ذلك عن كون ألبانيا أرض تاريخ عريق وعظيم وجزءً لا يتجزأ من أوروبا، ثم توقف عن شخصية جورج كاستريوت إسكندر بك واصفا إياه بالابن البطل لشعب قوي وسخي، وأضاف أنه دافع بشجاعة عن القيم الروحية والاسم المسيحي، كما شكّل بأفعاله الهوية الثقافية الألبانية ليصبح رمز تلاحم ووحدة أمة والمعبِّر عن أسمى القيم. تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن رحيل كثيرين عن ألبانيا عقب موت البطل القومي وعن استقرار كثيرين منهم في إيطاليا وخاصة في جنوب البلاد، في كالابريا وصقلية، مؤسسين جماعات كنسية. وأشار في هذا السياق إلى مشاركة ممثلي ما يُعرفون بالألبان الإيكاليين في هذا اللقاء بما يحملون من تقاليد وتعابير لغوية متوارثة عبر القرون، وهذا يعود بمخيلتنا، حسب ما واصل الحبر الأعظم إلى الأجواء في ألبانيا في زمن إسكندر بك ما يؤكد أن هذا البطل الألباني يظل جسرا للحفاظ على الروابط المثمرة للألبان الإيطاليين مع بلدهم الأصلي.وفي حديثه عن الاحتفال بمرور 550 سنة على وفاة جورج كاستريوت إسكندر بك وإعلان ألبانيا هذه السنة سنة هذا البطل القومي، أعرب قداسة البابا فرنسيس عن الرجاء في ألا يقتصر الاحتفال على الأفعال البطولية الماضية بل أن يكون فرصة لألبانيا لالتزام متجدد للجميع، المؤسسات والمواطنين، من أجل تنمية حقيقية ومتوازنة كي لا تكون الأجيال الشابة في ظروف تدفعها إلى اختيار الهجرة، ما يحرم البلاد بالتالي من قوى وكفاءات لا غنى عنها من أجل النمو الإنساني والمدني. وأكد الأب الأقدس في هذا السياق كون مشاركة الجميع من أجل تحقيق هذا الهدف هي الأسلوب الأفضل من أجل تجسيد حب الوطن، الذي حفز جورج كاستريوت إسكندر بك، في زمننا الحالي.هذا وذكّر البابا فرنسيس في كلمته إلى ضيوفه الألبان بزيارته إلى ألبانيا في أيلول سبتمبر 2014، وتحديدا بحديثه خلال لقائه السلطات والسلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي عن كون أجواء الاحترام والثقة المتبادلَين بين الكاثوليك والأرثوذكس والمسلمين خيرا ثمينا لهذا البلد يتمتع بأهمية خاصة في زمننا هذا. وتابع الأب الأقدس مؤكدا أن التعايش السلمي بين مواطنين من انتماءات دينية مختلفة هو طريق ملموس يمكن السير عليه، يقود إلى التناغم وتحرير أفضل قوى وإبداعات شعب، وذلك كي يتحول التعايش البسيط إلى تعاون وأخوّة حقيقيَّين. كما وذكر البابا فرنسيس أن الاستعداد لاعتبار الاختلافات فرصة للحوار والتقدير والتعارف المتبادلَين يساهم في تطوير مسيرات روحية حقيقية، ويصبح من جهة أخرى مثالا جيدا يُنظر إليه باهتمام من أجل بناء سلام دائم يقوم على احترام كرامة الشخص البشري.

مشاركة :