عمر بركات – خسر منتخبنا الوطني بهدفين مقابل هدف من ضيفه السوري في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة ضمن أيام الفيفا. جاء هدفا المنتخب السوري عن طريق كل من زاهر ميداني (74) وخالد المبيض (90)، واحرز هدف الازرق يوسف ناصر ( 93). بداية اللقاء جاءت هجومية من قبل المنتخب الضيف الذي عمد مدربه الألماني بيرندز ستانغ إلى الاعتماد على كل من عمر السومة كرأس حربة صريح في المقدمة فيما كان بناء الهجمات عن طريق انطلاقات أسامة عمري من الجناح الأيسر، إضافة إلى زاهر ميداني من الوسط الهجومي علاوة على تقدم ظهيري الجنب لمحاولة خلخلة دفاعات الأزرق بالكرات العرضية في ظل تحركات السومة داخل الصندوق. في المقابل، جاء أداء الأزرق بقيادة مدربه الكرواتي د. روميو جوزاك متحفظا من خلال الاعتماد على التأمين الدفاعي بشكل كبير في ظل الدفع بثلاثي الوسط سلطان العنزي وأحمد الظفيري، إضافة إلى عبدالله ماوي لمحاولة تضييق المساحات على المنافس وعدم إتاحة الفرصة لبناء الهجمات بالأريحية المطلوبة، لا سيما في ظل تأخر كل من محمد فريح وعامر المعتوق والتزام خالد إبراهيم وفهد الهاجري بالتأخر كقلبي دفاع مع عدم التقدم. لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين. ومع بداية الشوط الثاني يدفع جوزاك بكل من فهد الأنصاري لتنشيط وسط الملعب وتخفيف الضغط عن دفاعات الأزرق في المقابل بالجناح الأيسر مؤيد العجان لتنشيط الجانب الأيسر في ظل إغلاق المساحات من قبل الأزرق الذي بدأ في التخلي عن الأسلوب الدفاعي بشكل نسبي مع التقدم للهجوم المحسوب. ويدفع جوزاك ببدر المطوع، إضافة إلى شريدة الشريدة وذلك في محاولة لإيجاد الحلول الهجومية المطلوبة في ظل قوة الدفاع السوري. ويعقب ذلك إتاحة الفرصة من خلال تعليمات المدرب لعامر المعتوق بالتقدم من الجانب الأيمن إلا أن المنتخب السوري ينجح في إدراك هدف التقدم في الدقيقة 74 برأسية زاهر الميداني من كرة عرضية من خارج منطقة الجزاء خدع مدافعي الأزرق وحميد القلاف. وعقب تأخره بهدف يكثف الأزرق من هجماته على المرمى السوري إلا أن التسرع وعدم التركيز في إنهاء الهجمات كان السمة السائدة في الفرص التي أتيحت لهم وأبرزها رأسية بدر المطوع في الدقيقة 83 التي مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى إبراهيم عالمة. ويعقب ذلك فرصة بتقدم يوسف ناصر من الجانب الأيمن لمنطقة جزاء سوريا إلا أنه يسدد بعرض الملعب دون وجود المتابعة المطلوبة. وفي الدقيقة الأخيرة ينجح البديل خالد المبيض في إضافة الهدف الثاني للمنتخب السوري من هفوة دفاعية أيضا لمدافعي المنتخب الوطني ويكثر الأزرق من محاولاته الهجومية للعودة للقاء في الدقائق الأخيرة ويستطيع يوسف ناصر تقليل الفارق ويحرز هدفا من عرضية بدر المطوع في الدقيقة 93 لتنتهي المواجهة بفوز الضيوف بهدفين مقابل هدف. أدار اللقاء طاقم تحكيم من أوزبكستان مكون من شيرزود قاسيموف حكم اول ومساعديه اليشر عثمانوف وسينغار شايوسيبوف والحكم الرابع الوطني أحمد العلي. اعتزال البريكي أقيم على هامش المباراة مهرجان اعتزال نجم الأزرق السابق ونادي السالمية صالح البريكي، الذي جاء برعاية النائب السابق أحمد الشحومي وحضره لفيف من زملاء اللاعب، إضافة إلى كل مسؤولي اتحاد الكرة برئاسة الشيخ أحمد اليوسف.
مشاركة :