تمكن المقاتلون الأكراد من إخراج تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف من مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويعتبر هذا التطور بمثابة الصفعة الأقوى من الناحيتين الرمزية والعسكرية التي يتلقاها التنظيم في سوريا منذ توسعه وسيطرته على مناطق واسعة فيها الصيف الماضي. تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية الحدودية مع تركيا بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن تسيطر وحدات حماية الشعب على مدينة كوباني (التسمية الكردية لعين العرب) بشكل شبه كامل بعد أن طردت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منها، مشيرا إلى انسحاب مقاتلي التنظيم الجهادي المتطرف إلى ريف عين العرب. وهي الصفعة الأقوى من الناحيتين الرمزية والعسكرية التي يتلقاها التنظيم الجهادي في سوريا منذ توسعه وسيطرته على مناطق واسعة فيها في الصيف الماضي. وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي التنظيم الجهادي المتطرف انسحبوا إلى ريف عين العرب من الجهة الشرقية، موضحا أن عددا منهم لا يزال يقاتل في حي مقتلة الواقع عند الطرف الشرقي للمدينة حيث تواصل القوات الكردية عمليات التمشيط. وسبقت دخول حي مقتلة سيطرة الأكراد على حي كاني عربان (كاني كردا) وهما الحيان الوحيدان اللذان كانا لا يزالان تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية هذا الصباح. وقال المرصد إن مقاتلي الوحدات يواصلون التقدم بحذر في المناطق التي دخلوها جراء زرع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عشرات الألغام فيها قبل فرارهم. ويعود الفضل في تغير ميزان القوى على الأرض إلى الضربات الجوية التي وجهها التحالف الدولي بقيادة أمريكية لمواقع التنظيم، بالإضافة إلى تسهيل تركيا دخول أسلحة ومقاتلين لمساندة المقاتلين الأكراد إلى المدينة. وقتل في معارك كوباني، بحسب المرصد السوري، أكثر من 1600 شخص. للمزيد:بارزاني يثني من جبل سنجار على الملحمة التاريخية للبشمركة فرانس24 / أ ف ب نشرت في : 26/01/2015
مشاركة :