القاهرة: «الخليج»، وكالاتقال الدكتور حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عضو المجلس القومي: إن نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر يعمل على استقطاب الجمعيات الأهلية والحقوقية في أوروبا، من أجل التحريض على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والمقاطعة للدوحة بسبب دعمها للإرهاب، فيما حذرت صحيفة فرنسية من وسيلة رقمية قطرية تعمل على إغواء الشباب الناطقين بالفرنسية، وتدفعهم إلى الكراهية بتسليط الضوء على الأقليات في العالم.وأضاف أبوسعدة ل«الخليج»، أن الدوحة تقوم بدعوة أعضاء تلك الجمعيات للمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش، التي تقيمها، وتسجلهم في عضويات جمعيات أخرى، وتقوم بتمويلهم مادياً، فضلاً عن رعايتها الواضحة لجمعيات أخرى في أوروبا، تعمل بشكل مباشر مع الدوحة، بهدف دعم النظام القطري وتجميل صورته في أوروبا، والتحريض على دول بعينها من بينها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.وشدد أبو سعدة على ضرورة فضح الدور القطري في شراء ذمم القائمين على تلك الجمعيات، والتصدي له عبر حملة توعية بمخاطر دور تلك الجمعيات، وكشف الدور القطري في تحريض الدوحة ضد الدول العربية.في أثناء ذلك، ظلت وسائل الإعلام الفرنسية تندد باختراق قطر المجتمع الفرنسي، وبث سموم إعلامها في صفوف الشباب، مع تحريضهم على كراهية الآخر، فبعد تحذيرات عدة أطلقتها مجلة «ماريان» الفرنسية في تقارير مختلفة، حول النسخة الفرنسية للوسيلة الرقمية القطرية «AJ+»، نبهت صحيفة «ليبراسيون»، من الوسيلة ذاتها، مؤكدة أنها تعمل على إغواء الشباب الناطقين بالفرنسية، وتدفعهم إلى الكراهية بتسليط الضوء على الأقليات في العالم.وقالت الصحيفة خلال فعالية نظمتها الوسيلة الرقمية في باريس: التقت «ليبراسيون» مستخدمي تلك الوسيلة، إذ اتضح أن جميعهم من الشباب الذين تغويهم موضوعات الأقليات في العالم، ما يحفز لديهم الكراهية.وتابعت الصحيفة أن معظم مستخدمي الوسيلة من الشباب المثقف، مشيرة إلى أنه اتضح خلال الفعالية التي نظمتها تلك الوسيلة في باريس، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعنوان «تويت أب»، وتم في أثنائها دعوة 10 من هيئة تحرير «+AJ»، التي تدار من الدوحة، حيث جاؤوا خصيصاً من قطر لحضور المناسبة.وتعد «+AJ» أحد فروع مجموعة قنوات الجزيرة، وأسست نسختها الفرنسية في ديسمبر/كانون الأول 2017، حتى تبث رسائل مبطنة حول الأقليات.ويركز جزء كبير من مضامينها على الحوادث العنصرية في الدول الأوروبية، ما يغذي الشعور بالكراهية والاغتراب لدى الشباب الذين يعيشون في القارة العجوز، كما تتنافى أهدافها مع قيم الاندماج التي تنادي بها أوروبا.ونقلت الصحفية شهادات بعض متابعي الوسيلة القطرية من الشباب، موضحة أن غالبيتهم العظمى من ناطقي لغتين أو ثلاث، ومن بينهم، دنيا «20 عاماً» طالبة صحافة، وتنحدر من أب مصري وأم جزائرية.وقالت دنيا: إنها «بدأت متابعة AJ+ لكونها تتحدث عن قضايا تمس الأقليات، ولا تتطرق إليها الصحف الفرنسية»، ذاكرة أن الوسيلة تعرض مضمونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقدم محتواها مجاناً.وكانت مجلة «ماريان» الفرنسية قد حذرت، في تقرير سابق لها، من أساليب الدعاية القطرية الناطقة بالفرنسية في وسائل مختلفة موجهة لفئة الشباب، وأبرزها الدفاع عن حفيد مؤسس الإخوان والمغتصب المدعوم من قطر طارق رمضان، ودعم الصحفي القريب من تنظيم الإخوان آلان جريش، بالإضافة إلى بث الأفكار التحريضية في صورة مقاطع قصيرة، أسلوبها غير مباشر.
مشاركة :