فشل مفاوضون من الاتحاد الأوروبي في التوصل لاتفاق بشأن ميزانية منطقة اليورو لعام 2019 مع حلول الموعد النهائي لذلك يوم الثلاثاء، وأكدوا أنه من المقرر أن تجرى مناقشات إضافية خلال الأسابيع المقبلة. وتغطي ميزانية الاتحاد الأوروبي كل شيء بدءاً من أموال الدعم للقطاع الزراعي ودعم المناطق الأكثر فقراً، إلى برامج البحوث والتعليم، حيث يعود الجزء الأكبر من تدفقات هذه الأموال مرة أخرى إلى الدول الأعضاء. والمفوضية الأوروبية مطالبة الآن بتقديم مقترح جديد للمحادثات في وقت لاحق من الشهر الجاري أو في مطلع ديسمبر، حسبما ذكر المتحدث باسم الحكومة النمساوية التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وكانت المحادثات بين وزراء مالية الاتحاد الأوروبي وممثلو البرلمان الأوروبي قد توقفت ليل الجمعة بدون التوصل إلى اتفاق، ومن بين القضايا التي لم يتم التوصل لحل لها مسألة مساعدات اللاجئين السوريين في تركيا، حسبما ذكرت مصادر في الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2019، دعا البرلمان إلى تقديم ميزانية بقيمة 149.3مليار يورو، وهذا أكثر قليلاً من الأرقام التي وافقت عليها الدول الأعضاء والتي بلغت 148.2 مليار يورو. وعلى وجه الخصوص، رفض البرلمان الخفض الذي اقترحته الدول الأعضاء بالنسبة لمخصصات برامج تعزيز النمو الاقتصادي وخلق الوظائف، والتي تصل قيمتها الإجمالية إلى 794 مليون يورو. ويتضمن مقترح البرلمان بشأن موازنة العام المقبل رصد 362 مليون يورو إضافية لبرنامج "إيراسموس" للتعليم والتدريب والشباب والرياضة و347 مليون يورو لمبادرة تستهدف توظيف الشباب. وفي غضون ذلك، تضمنت الميزانية التي أقرتها الدول الأعضاء بعض الوفورات الكبيرة نسبياً من خلال خفض التكاليف الإدارية. اقرأ أيضاً.. مفاوضات في بروكسل لتسوية الخلافات بشأن موازنة الاتحاد الأوروبي للعام المقبل
مشاركة :