بعد 25 سنة بين ملاعبنا، استقر المطاف بالعراقي سمير شاكر، مدرب حراس المرمى، في بيت «الملك الشرقاوي»، بعد وجوده في ملاعبنا لربع قرن، سواء في العين أو الجزيرة أو المنتخب الوطني، وأراد أن يضع سنوات خبراته الطويلة المحلية والأوروبية والعربية في مكان يبحث عن البناء للمستقبل، ومع خطواته الأولى في الشارقة، بدأت البصمات، لكن المشوار ما زال طويلاً ويحتاج إلى جهد كبير. يرى سمير شاكر أن «الملك» به الكثير من المواهب في حراسة المرمى، وهو ما يجعلني أؤكد أنه لن يحتاج بعد اليوم إلى البحث عن عناصر من خارج النادي لحراسة عرينه خلال السنوات المقبلة لوجود حراس دوليين من الصغر، ومع استمرار صقلهم بالخبرات، سوف يعيدون لهذا الكيان الكبير عصر جيله الذهبي الذي كان يضم بين صفوفه محسن مصبح، الرئيس الحالي لشركة كرة القدم بالنادي. وقال: «يضم فريق الشارقة عناصر سيكون لها مستقبل كبير في حراسة المرمى، وأذكر منهم حمود محمد حارس المنتخب الأولمبي وأحمد الحمادي مواليد 2001 مع منتخب الشباب (ب)، ومعهما سعود الحوسني مواليد 2000 ويتم تجهيزه خلال الفترة المقبلة، وهم من الحراس أصحاب البنية الجيدة التي تؤكد أن مستقبل حراسة المرمى بخير، ليس في الشارقة فقط، بل في ملاعب الكرة الإماراتية، وسيكون لهؤلاء الثلاثة وجوداً قوياً بالمنتخبات الوطنية في السنوات المقبلة». وأضاف: «قبل القدوم هذا الموسم مع الشارقة، كنت مدرباً لحراس مرمى المنتخب الأردني، والذي نجحنا في تأهيله لنهائيات أمم آسيا التي ستقام على أرض الإمارات 2019، ودربت بالفريق الأول لنادي العين لمدة 5 سنوات، ثم انتقلت لفريق بنفيكا البرتغالي لمدة 4 سنوات، ثم عدت للملاعب الإماراتية مع نادي الجزيرة 3 سنوات، ثم نادي الشباب سابقاً لمدة موسمين، ثم العودة للعين مرة أخرى ومنه إلى المنتخبات الوطنية فترة 8 سنوات، وهو مشوار حافل بالكثير من المحطات الجميلة». وقال سمير شاكر: «وجود محسن مصبح على رأس الهرم الكروي بالشارقة، مؤشر مهم للغاية لنجاح ما نصبو إليه خلال السنوات المقبلة من إعداد كوادر متميزة في حراسة المرمى تغني النادي عن فكرة استيراد حراس من خارج أسواره، لوجود عناصر من المواهب قادرة على أن تكون ليس فقط لحراسة مرمى النادي بل للمنتخبات الوطنية، وأنا ألقى الدعم المعنوي الكبير من محسن مصبح لكونه يعلم أهمية العمل في هذا المجال، وتفريخ عناصر تخدم مستقبل اللعبة». وعن عادل الحوسني، يقول سمير شاكر: «الحارس يقود الفريق بمنتهى البراعة إلى صدارة الدوري، ويُحسب له قدرته العالية فيما يقدمه من مستوى متميز، ويعيد للذاكرة ما قدمه منذ سنوات مع فريقه السابق نادي الوحدة، وهذا التألق للحوسني وراءه جهد كبير من اللاعب ومدربه في الوقت نفسه».
مشاركة :