مازالت الابتكارات مستمرة ولكن مؤخرا وصلت للحوم، حيث نجح العلماء الأمريكيون في تصنيع اللحوم في المختبر دون الحاجة لذبح دجاج أو حيوان لتناولها، فقط مجرد خلايا تنمو في المختبر فتصبح قطعة لحم، حيث استمرت الأبحاث حولها لأكثر من 5 أعوام حتى ينجح هذا الابتكار الغريب والذي من المقرر طرحه في الأسواق الأمريكية قريبا.وأعلنت وزارة الزراعة الأمريكية وإدارة الغذاء والدواء أنها ستبدأ في الإشراف على كل منافذ بيع اللحوم قريبا، بالتزامن مع إنتاج وبيع اللحوم الاصطناعية التي تم تصنيعها في المختبرات، حتى يمكن بيعها بأمان للمستهلكين في كل الولايات الأمريكية.وجاء في بيان مشترك صدر عن الوزارتين أنهما ستعملان معًا "لتعزيز هذه المنتجات الغذائية المبتكرة والحفاظ على أعلى معايير الصحة العامة".ووفقا لمجلة نيوز ويك الأمريكية، ستتولى إدارة الأغذية والأدوية مسؤولية تنظيم جمع خلايا وتنامي الخلايا المستخدمة في تصنيع اللحوم الاصطناعية، في حين أن وزارة الزراعة سوف تعمل على إنتاج وتوزيع المنتجات الغذائية.وجاء في البيان أيضا أن من خلال هذه التجربة سيحدث انتقال من الرقابة من إدارة الأغذية والأدوية إلى وزارة الزراعة الأمريكية خلال مرحلة نضج اللحوم الاصطناعية، وتعد هذه المرة الأولى لطرح اللحوم الاصطناعية بالأسواق.وأشارت المجلة إلى أنه في عام 2013، ابتكر العلماء أول برجر مصنوع من اللحم المستزرع أو المصنع في المختبر، ومنذ ذلك الحين ، ارتفع تمويل اللحوم الاصطناعية خاصة مع توسع الشركات الخاصة والمستثمرين البارزين في التطوير بمجال الغذاء الأمريكي .ويصنع هذا اللحم من لحم مشتق من الخلايا الجذعية المأخوذة من الدواجن والماشية التي تحولت بعد ذلك إلى أنسجة عضلية، وأعلنت وزارة الزراعة الأمريكية عن فوائد اللحوم المصنعة في المختبر، ومنها أنها من الممكن أن تساهم في إلغاء الحاجة إلى تربية الحيوانات وذبحها.وفي الولايات المتحدة وحدها، يذبح حوالي 9 مليارات دجاجة و32 مليون رأس من الماشية كل عام، كما أنه سيساعد في الحد من تغير المناخ فالحيوانات والطيور مصدر رئيسي لانبعاثات الغازات الدفيئة.وسيكون هناك أيضًا حوافز مالية كبيرة إذا كان يمكن تغيير التكنولوجيا بنجاح، وعقدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووزارة الزراعة الأمريكية اجتماعًا لمناقشة إمكانات منتجات اللحوم المزروعة في المختبر في أكتوبر الماضي، وناقشوا أيضا الإطار التنظيمي اللازم لتنفيذ إنتاج هذه الأغذية.