قتل ما يربو على 50 شخصاً، الثلاثاء، عندما فجر انتحاري نفسه بقاعة زفاف في العاصمة الأفغانية كابول، حيث كان علماء دين متجمعين للاحتفال بمولد النبي محمد، وفق ما أفاد ثلاثة مسؤولين حكوميين. من جهته، قال نجيب دانيش، وهو متحدث باسم وزارة الداخلية، إن أكثر من 80 شخصاً آخرين أصيبوا في الهجوم. وذكر دانيش: "فجر انتحاري ما بحوزته من متفجرات داخل قاعة زفاف حيث كان علماء دين مسلمون متجمعين للاحتفال بمولد النبي محمد". ودخل المهاجم غرفة الولائم بقاعة الزفاف قرب مطار كابول وفجر نفسه. من جانبه، قال بصير مجاهد، وهو متحدث باسم شرطة كابول: "مئات من علماء الدين وأتباعهم تجمعوا لتلاوة القرآن احتفالاً بميلاد النبي محمد في قاعة الولائم الخاصة". وأوضح مسؤولون في مستشفى الطوارئ بكابول أن 30 سيارة إسعاف هرعت إلى موقع الانفجار وأن أكثر من 40 مصاباً حالتهم خطيرة. كذلك ندد الرئيس الأفغاني، أشرف غني، بالهجوم، قائلاً إنه "ليس من الإسلام" و "لا يغتفر". كما أعلن الأربعاء يوم حداد على أرواح الضحايا. وتجد قوات الأمن الأفغانية صعوبة في التصدي لهجمات المتطرفين منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد عام 2014. وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاماً، فقد ازداد الوضع الأمني تدهوراً في الشهور القليلة الماضية. وأشار تقرير أصدرته الحكومة الأميركية هذا الشهر إلى أن حكومة كابول لا تسيطر سوى على 56% فقط من الأراضي الأفغانية انخفاضاً من 72% في 2015.