تهان ورسائل لبنانية بذكرى المولد النبوي وعون يتمنى راحة البال والحريري مع التسامح

  • 11/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا المسلمون اللبنانيون أمس الثلثاء، ذكرى المولد النبوي الشريف، من خلال احتفالات دينية اقيمت في المساجد، وغرد رئيس الجمهورية ميشال عون على حسابه على "تويتر" مباركاً بالذكرى ومتمنياً "الخير والسلام وراحة البال للبنانيين والعرب". وكان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري غرد على "تويتر" مهنئاً بالذكرى آملاً لـ"لبنان مزيداً من الاستقرار، وتجمع اللبنانيات واللبنانيين على رسالة السلام والتسامح والعيش المشترك". وأمل البطريرك الماروني بشارة الراعي من روما بأن تحمل الذكرى "استقراراً وازدهاراً لوطننا الحبيب لبنان ليبقى الوطن الحاضن والملاذ الآمن لجميع ابنائه وسط ما تشهده المنطقة من نزاعات وحروب هجرت شعوبا وسلختها عن أرضها". وكانت المرجعيات الروحية اللبنانية وجهت رسائل الى اللبنانيين عشية الذكرى، وتوقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالته عند انحدار المستوى الاخلاقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي "حيث لا يرعى الخصوم وأحياناً الحلفاء والأصدقاء لبعضهم الحرمات، لا في الجدال السياسي، ولا في العلاقات الشخصية". وقال: "الذي نريد التنبيه إليه، أن قسماً من التهافت الأخلاقي، لا ترجع علته إلى تطلب الحريات الشخصية؛ بل إلى الفقر والحاجة. والمجتمع المتكافل، هو الذي يستطيع التصدي لهذه المشكلة، بالعلاج والرعاية والعناية". وشدد المفتي دريان على أن "إقامة الحكومة التي تصون الأمة وتحفظ مصالحها، والسرعة في تشكيلها، ليستا واجباً وطنياً فقط؛ بل ضرورة ومسؤولية وطنية جامعة، تقعان على عاتق كل القوى السياسية التي عليها تسهيل تشكيلها، لأن البلاد وصلت بالفعل إلى حافة الانهيار الشامل اقتصادياً ومالياً ومعيشياً واجتماعياً"، معلناً الوقوف الى جانب الرئيس الحريري "الذي يناضل من أجل تشكيل حكومة قادرة ومنسجمة، تتصدى للمشكلات، وتنقذ ما يمكن إنقاذه، وإلا فلماذا الانتخابات والتمثيل والمحاسبة والمسؤولية؟". وأكد "أن الحرية والاستقلال قيمتان لا يصح التخلي عنهما، أو المساومة عليهما"، وأن "الحكم الصالح لا يقوم إلا بعمل المؤسسات الدستورية معاً، أي الرئاسة والسلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية". وقال: "التفاؤل بولادة الحكومة مستمر، ولا بد للعقد من أن تحل بالتفاهم والتعاون، والحوار الذي يشارك فيه المخلصون، الحريصون على لبنان وسيادته وعروبته. والأزمة الأخيرة المستحدثة ليست عقدة سنية كما يظن بعضهم، بل عقدة سياسية بامتياز، ينبغي حلها بتعاون القوى السياسية، وخصوصاً رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، من دون أن يكون هناك غالب أو مغلوب، ولكن نخشى بعد أن تحل العقدة المستحدثة، أن يكون هناك عقد أخرى مخفية، تظهر بعد الحل المنتظر، وهنا الطامة الكبرى". وأعلن أن "دار الفتوى تعتبر أن تأخير التشكيل يعود لخلاف سياسي، ومن يشكل الحكومة هو الرئيس المكلف، بالتعاون والتفاهم مع رئيس الجمهورية، ولا يجوز فرض شروط عليهما من أي طرف سياسي، بل تمنيات واقتراحات انسجاماً مع تنفيذ الدستور واتفاق الطائف نصاً وروحاً، وتطبيق النصوص الدستورية كاملة من دون انتقاء. ونحذر من كل هذا العبث والتلاعب بمصير الوطن والدولة ومؤسساتها والمجتمع، الذي لا يقبله اللبنانيون الحريصون على التوافق الوطني". وطالب دريان الجميع "بالتبصر في مواقفهم وتصريحاتهم، استنادا إلى الثوابت الوطنية، وعدم الخروج عليها، والالتزام بالدولة والدستور والنظام العام وباتفاق الطائف، فهي ثوابت لا يمكن التفريط بها". ودعا رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالته "السياسيين في لبنان إلى أن يضعوا مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارات الحزبية والفئوية ويقلعوا عن منطق المحاصصة، فيسرعوا الخطى لتشكيل حكومة وطنية تضم كل المكونات السياسية، وتعمل على النهوض بالاقتصاد الوطني وتحصين الاستقرار السياسي". وطالب الجميع "بالعمل لانتاج حل سياسي يعيد اليمن سعيداً ينعم شعبه بالامن والاستقرار". كما طالب "كل الشعوب بالتضامن مع الشعب الفلسطيني المطالب بترسيخ وحدته وتعزيز تضامنه بوجه الاحتلال، وعلى الجميع ان يعيدوا بوصلة تحركهم باتجاه نصرة فلسطين". وتخوف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن من "ضياع الفرص وتقويضها نتيجة الأخذ بمفاعيل عوامل الشقاق أكثر بكثير من استثمار نقاط التقاطع في المصالح السياسية الوطنية العامة". وذكّر الجميع بأن "الأداء السياسي في المسارات المتعددة لعمل الدولة بات يمارس على حافة الهاوية، وداخل منطقة الخطر وتجاوز حدود الضمانة الأساسية لحفظ البلد، ورجاؤنا ان يستلهم السياسيون المعنيون الحكمة والعقل والوعي وبعد التفكير لمنح لبنان واللبنانيين فرصة النجاة من المشاكل المتراكمة ونحمد الله تعالى على أن جيشنا يبدو في موقع الحصانة والصمود". ودعا الى "وضع إستراتيجية عمل عربي مشترك ينقذ الأمة قبل فوات الأوان".

مشاركة :