بعد أسابيع من سريان العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران، بدأ عدد من الشركات والمصانع في تسريح آلاف العاملين لديها وإغلاق أبوابها وإيقاف خطوط الإنتاج. وعزا أصحاب تلك الشركات سبب توقفها عن العمل، إلى التراجع الكبير في قيمة العملة الإيرانية وارتفاع تكاليف استيراد مواد الخام وانهيار الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث لم يعد مجديا تقديم أي منتجات مقابل المزيد من الخسائر. وفي مقدمة تلك الشركات، أغلقت الشركة الإيرانية لتصنيع المشروبات الغازية “تامنوش” أبوابها بعد 16 عامًا من العمل والإنتاج وسرحت جميع العاملين لديها بسبب الأزمة الاقتصادية. وإلى جانب شركة المشروبات الغازية، يدرس أصحاب مشاريع الري والمواد البلاستيكية إغلاق مصانعهم مع تراجع القدرة الشرائية وتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة في البلاد. وشهد قطاع السيارات الذي انتعش قبل عامين بعد الاتفاق النووي مع إيران، انهيارا هو الآخر مع توقف الشركات الأوروبية عن خدماتها بسبب إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.