مركز أمان ينظم لقاء تفاعليا حول مهارات وأساليب تمكين المرأة

  • 11/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي "أمان"، لقاء تفاعليا بعنوان "بالتمكين نواجه العنف"، بحضور نحو 200 امرأة. هدف اللقاء إلى بناء قدرات المشاركات، وإكسابهن مهارات وأساليب جديدة ومبتكرة للتمكين، وفتح حوار تفاعلي هادف، وإبراز نماذج إيجابية ناجحة للمرأة المتمكنة، التي استطاعت من خلال تجاربها الذاتية وخبراتها أن تحقق التمكين.  جاء هذا اللقاء التفاعلي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ، والذي يحتفل به العالم في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام، بهدف رفع الوعي بحجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم والناتجة عن العنف، وآلية القضاء عليها، ويأتي التمكين كأبرز وأهم السبل لذلك، وفي عام 2014 اعتمدت الأمم المتحدة اللون البرتقالي ليميز طابع هذا اليوم. شارك في اللقاء عدد من المبدعات والمتخصصات في المجالات النفسية والاجتماعية وريادة الأعمال من دولة قطر ودولة الكويت، وتركزت أهم محاور اللقاء ، في عدة موضوعات في مقدمتها "التمكين من أجل الحماية" و"تمكين الذات".  وقالت السيدة آمال عبداللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، إنه في سياق الاحتفالية باليوم العالمي للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، يظل المسار نحو تحقيق هدف القضاء على العنف ضد المرأة والفتاة يتباطأ، ويواجهه كثير من الموانع والعقبات. وأوضحت أنه على الصعيدين العالمي والإقليمي توجد الكثير من الفتيات والنساء ممن يعانين من شتى أشكال العنف التي لا يقتصر أثرها على الإيذاء الجسدي والعاطفي على الضحايا منهن فحسب، بل إن نتائجه السالبة متآزرة بتكاليف اجتماعية واقتصادية وسياسية ضارة تهدد بتبديد المكاسب المحققة في التنمية البشرية، وبانعكاسات طويلة الأمد على التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأكدت أن العنف ضد المرأة في الواقع هو ممارسة جائرة وسلوك فردي أو مجتمعي ممعن في لا إنسانية الإنسان، وبالنتيجة هو تقييد لخياراتها وحقوقها عبر الأذى الجسدي والتخويف والتهديد، ووسيلة لفرض اللامساواة في المجتمع، وانتقاص في نظر الفرد من قيمة التقدم البشري المستدام. ونوهت بأن دولة قطر بتوقيعها على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة تفسح حيزا للعمل بشكل واسع أمام منظمات المجتمع المدني لتتآزر مع المؤسسات الوطنية المسؤولة لتعزيز مضمونها وترجمتها إلى مشروعات وأنشطة وخدمات موجهة نحو مزيد من تمكين المرأة والفتاة، مؤكدة أن التمكين يعد تطبيقا عمليا لجوهر اتفاقية "السيداو"، التي نصت المادة الثالثة منها على ضمان حقوق المرأة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويتحقق ذلك من خلال تمكين المرأة ورفع مستوى وعيها بقضاياها حتى تستطيع أن تتجاوز ما تواجهه من تحديات. من جانبه، أشار السيد منصور السعدي المدير التنفيذي لمركز أمان، إلى أن المركز يحرص على أن يترجم اللقاء التفاعلي أهداف المركز بما يعود بالفائدة على الفئات المستهدفة لديه وفي مقدمتها التوعية وبناء قدرات من خلال التمكين، وتعزيز مهارات الحماية من خلال اكتساب مهارات وأساليب جديدة في الحياة تمكن المرأة من التغلب على ما توجهه من تحديات. وأضاف أن النقاشات والمداخلات المتعددة التي شهدها اللقاء تؤكد أن التمكين لم يعد خيارا فرديا مطروحا بل ضرورة اجتماعية ومجتمعية فرضها الواقع المعاصر وترجمتها الاتفاقيات والمواثيق الدولية المختلفة التي صادقت عليها دولة قطر مما يعكس الأهمية الكبيرة لمفهوم وأساليب التمكين.;

مشاركة :