تم ترحيله في تموز/يوليو الماضي إلى بلده تونس على الرغم من صدور قرار من محكمة ألمانية آنذاك بحظر ذلك، ما خلف ردودا غاضبة. واليوم قضت محكمة غيلسنكيرشن بإلغاء حظر ترحيل "سامي.أ"، الذي يعتقد أنه كان الحارس الشخصي لبن لادن. قضت المحكمة الإدارية في مدينة غيلسنكيرشن الألمانية اليوم الأربعاء (21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) بإلغاء حظر الترحيل بحق التونسي "سامي. أ"، وذلك بعد أن تم ترحيله بالفعل. ووافقت المحكمة من خلال هذا الحكم على الطلب المقدم بهذا الخصوص من الهيئة الاتحادية للهجرة واللاجئين (بامف). يذكر أنه تم ترحيل "سامي. أ"، الذي تصنفه السلطات الأمنية على أنه "خطير أمنيا" ، إلى موطنه في الثالث عشر من شهر تموز/يوليو الماضي، على الرغم من صدور قرار من المحكمة الإدارية بمدينة غيلسنكيرشن بحظر الترحيل. وتقدمت الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين  في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي للمحكمة بطلب إلغاء حظر الترحيل وتغيير قرار كان صادرا بهذا الشأن في 12 تموز/يوليو الماضي. واستندت الهيئة في طلبها إلى بيان السلطات التونسية الصادر منذ فترة قصيرة بأن "سامي.أ" ليس مهددا بالتعرض للعنف في موطنه. والرجل متزوج وله أولاد، وكان يقيم منذ 2005 في غرب ألمانيا. وفي نيسان/أبريل صنفته السلطات المحلية في شمال الراين وستفاليا الشمالية بانه خطير. وفي العام 2015 قال قضاة كانوا ينظرون في قضية إرهاب في مدينة مونستر الألمانية، انهم يعتقدون انه تلقى تدريبات في معسكر للقاعدة في أفغانستان خلال العامين 1999 و2000 وبأنه من فريق الحراس الشخصيين لبن لادن. بيد أنه نفى أن يكون حارسا شخصيا سابقا لبن لادن. وبعد هذا الحكم القاضي بإلغاء حظر الترحيل، يفترض أن يسري على مدينة بوخوم -على الرغم من ذلك- الإلزام القانوني بإعادة التونسي، حيث كانت المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر الألمانية قد أكدت عدم مشروعية الترحيل وأصدرت قرارا بإعادته إلى ألمانيا بسبب ترحيله على نحو مخالف للقانون. ولكن يمكن تغيير هذا القرار من خلال تقديم مدينة بوخوم نفسها طلب بذلك، بحسب بيانات سابقة للمحكمة. ي.ب / أ.ح (د ب أ، أ ف ب)