تحرر مهاجما انتر ميلان ويوفنتوس الإيطاليين ماورو إيكاردي وباولو ديبالا بغياب النجم ليونيل ميسي ومخضرمين آخرين مثل سيرخيو أغويرو وأنخل دي ماريا وغونزالو هيغواين، وافتتحا رصيدهما الدولي بقيادة الأرجنتين للفوز على المكسيك 2-صفر وديا الاثنين في مندوزا. وجدد المنتخب الأرجنتيني فوزه على المكسيك التي تغلب عليها وديا الجمعة بالنتيجة ذاتها في قرطبة. وفي مباراته الدولية الثامنة، افتتح إيكاردي الذي استبعد عن تشكيلة مونديال روسيا 2018، سجله التهديفي مع بلاده بوضعها في المقدمة منذ الدقيقة الثانية حين تلاعب بمدافعين في منطقة الجزاء قبل أن يسدد بيسراه في مرمى الحارس خيسوس كورونا. وبمواجهة منتخب مكسيكي غاب عنه العديد من ركائزه الأساسية ويعاني منذ وصوله الى ثمن نهائي مونديال روسيا (5 هزائم في 6 مباريات)، فرضت الأرجنتين سيطرتها على المباراة حتى من دون ديبالا وجيوفاني لو سيلسو اللذين جلسا على مقاعد البدلاء في بداية اللقاء. ولم تهدد المكسيك المرمى الأرجنتين فعليا سوى مرة واحدة في منتصف الشوط الثاني برأسية قوية من خيسوس غاياردو، لكن الحارس البديل باولو غاتسانيغا تألق في الدفاع عن مرماه. ودخل لو سيلسو في الدقيقة 59 بدلا من إيريك لاميلا، وديبالا في الدقيقة 81 بدلا من إيكاردي بالذات. ونجح نجم يوفنتوس في توجيه الضربة القاضية للضيوف بإضافة الهدف الثاني لبلاده في الدقيقة 87 بعد تمريرة من جيوفاني سيميوني، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني. وأمل ديبالا في أن «يكسر هذا الهدف النحس الذي لازمني وأن يفتح الشباك أمامي». وفي ظل النتائج الإيجابية التي حققها كمدرب موقت خلفا لخورخي سامباولي بأربعة انتصارات (على العراق وغواتيمالا والمكسيك في مناسبتين) وتعادل (مع كولومبيا) وخسارة واحدة (مع البرازيل)، بإمكان ليونيل سكالوني أن يحلم بالبقاء في منصبه حتى مسابقة كوبا أمريكا المقررة الصيف المقبل في البرازيل. ورأى سكالوني بعد اللقاء أنه «لا يجب أن نضعهم (اللاعبين) تحت الضغط، بل أن يجب أن نزيحه عنهم»، معتبرا أن لاعبيه «مهمون... أنا سعيد بإنهاء العام بانتصار». وفي المباريات الست التي خاضها حتى الآن، اعتمد سكالوني على وجوه جديدة في تشكيلة المنتخب، كما منح الفرصة للاعبين كبار مثل ميسي وأغويرو ودي ماريا لالتقاط أنفاسهم واستعادة معنوياتهم بعد الخيبة التي عاشوها الصيف المنصرم في مونديال روسيا حين خرجوا من ثمن النهائي على يد فرنسا (3-4).«نبدأ من القاع» وبغياب ميسي، المبتعد عن المنتخب حتى إشعار آخر، أظهر ديبالا أنه قادر على أن يلعب دورًا مؤثرًا جدًا مع بلاده، على غرار دوره في يوفنتوس. كما أظهر ظهير أياكس أمستردام الهولندي نيكولاس تاليافيكو أنه قادر على تولي مهمة القائد في دفاع لم يتلق سوى هدف واحد في ست مباريات بقيادة سكالوني. وبعد المباراة، كشف إيكاردي أن الشعور العام في المنتخب حاليا هو وجود حس أكبر بـ«الزمالة والصداقة»، مشيرًا الى أن اللاعبين يشعرون بـ«ارتياح كبير بجانب بعضهم البعض. هذا الأمر لم يكن موجودا في السابق. أمل أن يبقى». واعتبر قائد انتر أن الشعور بالزمالة والارتياح «لم يكن موجودًا في السابق مع اللاعبين المخضرمين. الآن، نحن نبدأ من القاع وجميعنا يريد تحقيق نتائج جيدة من أجل الطاقم الفني». ورغم انتقاده الضمني لمخضرمي المنتخب، أمل ايكاردي في أن يعود ميسي الى الفريق، مضيفًا «إنه أفضل لاعب في العالم، وهذا ما يريده كل فريق، أن يكون معه لاعب مثله. أمل أن يكون معنا العام المقبل قبل كوبا أمريكا» المقررة بين 14 حزيران/يونيو و7 تموز/يوليو المقبلين. وغاب أفضل لاعب في العالم خمس مرات عن المنتخب منذ خروج الأرجنتين من الدور ثمن النهائي للمونديال على يد المنتخب الفرنسي الذي أحرز اللقب، ولم يشارك في المباريات الودية الست التي خاضها الفريق منذ ذلك الحين. وبحسب التقارير، كان ميسي قد طلب إعفاءه من المشاركة حتى نهاية العام الحالي، في حين قال سكالوني في تصريحات سابقة إن ابتعاد ميسي (31 عامًا) سيكون قصير المدى.
مشاركة :