بعد جولة بين مدارس لبنان وجامعاتها، المهرجان يفتتح فعالياته الرسمية بما يقارب بين مدارس لبنان وجامعاتها.بيروت - بعد انطلاقة خارج أسوار السينما التقليدية تجول خلالها بين مدارس لبنان وجامعاتها، افتتح "مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية" ليلة الثلاثاء البرنامج الرسمي لدورته الرابعة التي يكرسها للشباب ولبيئة أفضل. واتخذ المهرجان عبارة "الغد" شعارا له التزاما منه بغد الشباب وحماية البيئة وأخذ العبرة من تجارب الماضي كما جاء في منشور المهرجان. جاءت الدورة الرابعة للمهرجان هذا العام على إيقاع مزدوج حيث بدأت في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني بعرض الأفلام المشاركة في المدارس والجامعات والمراكز الثقافية خارج بيروت قبل إقامة حفل الافتتاح ليل الثلاثاء في صالتي عرض متروبوليس أمبير وصوفيل في الأشرفية ببيروت. وتقدم هذه الدورة ما يربو على 60 فيلما وثائقيا في عروض متتالية تتناول العمارة والرقص والرسم وعلم الآثار والموسيقى والتصميم والتصوير الضوئي والتراث والبيئة. وامتدت العروض السينمائية إلى المراكز الثقافية في مناطق نائية من لبنان وتستمر هذه العروض حتى نهاية الشهر الجاري في كافة المحافظات اللبنانية. وقال منظمو المهرجان إن حوالي 120 مدرسة تشترك في هذا البرنامج بحيث يتم عرض الأفلام على مسارحها ويناقش الطلاب مضمونها مع المختصين برعاية وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان. وجاء افتتاح البرنامج الرسمي للمهرجان بعرض الفيلم الأميركي "جوزفين بيكر: قصة صحوة" الذي يعرض للمرة الأولى في العالم بحضور المخرجة إيلانا نافارو وبالشراكة مع السفارة الأمريكية. ويعرض الفيلم قصة حياة جوزفين بيكر وهي راقصة ومغنية وممثلة أميركية من أصل أفريقي ولدت في مطلع القرن الماضي في ولاية ميزوري الأميركية وخرجت منها لتتوج ملكة على باريس في فن الرقص وصولا إلى مصاف المناضلة على مستوى الإنسانية. كما شهد الافتتاح عرض الفيلم الوثائقي "موريس بيغار.. روح الرقص" للمخرج هنري دو جرلاش بالشراكة مع السفارة السويسرية. يوثق الفيلم مسيرة حياة مصمم الرقص الفرنسي الشهير موريس بيغار منذ الطفولة وصولا إلى نخبة المسارح العالمية حيث ترك بصمته على فن الرقص. وفي كلمتها قالت مديرة المهرجان أليس مغبغب كرم "بالرغم من الوضع الصعب السائد في لبنان خاصة من ناحية التدهور البيئي وارتفاع نسبة التلوث، يبقى الفن المحرك الوحيد الجميل والنظيف الذي يحفز الناس على التغيير". ومن أبرز الأفلام المختارة الفيلم الأميركي "ليدي ليبيرتي" الذي يروي قصة تمثال الحرية منذ انبثاق الفكرة في ذهن النحات الفرنسي الراحل فريدريك بارتولدي وحتى وضع النصب الشهير على جزيرة قبالة مرفأ نيويورك. ومن الأفلام المشاركة أيضا "وجعلنا من الماء كل شيء حي" الذي يعرض بالشراكة مع السفارة السويسرية في لبنان. ويأتي الفيلم لدعم الحملة التي يطلقها المهرجان لرفع مستوى الوعي العام إزاء خطورة واقع الموارد المائية في البلد. كما يعرض المهرجان فيلم "نيماير فور إيفر" الذي أنجز بالشراكة مع وزارة السياحة في لبنان وهو من إنتاج نيقولا الخوري. ويعود المهرجان من خلاله إلى مدينة طرابلس التي تقع شمال لبنان حيث أنجز البرازيلي أوسكار نيماير الملقب بأيقونة الهندسة المعمارية الحديثة في القرن العشرين معلما أثريا يعرف باسم "معرض رشيد كرامي الدولي". ويكرم المهرجان هذا العام جورج نصر أحد مؤسسي السينما اللبنانية وذلك مساء الخميس.
مشاركة :